المصالح المتبادلة تعزز شراكة المملكة واليابان

  • 2/23/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال عدد من المسؤولين والخبراء، إن نتائج زيارة الأمير سلمان لليابان سوف تنعكس إيجابا على تفعيل الشراكة بين البلدين، وأضافوا في حديثهم لـ(عكاظ)، أن دول الخليج سوف تستفيد من العلاقات المتميزة بين المملكة واليابان. ورأى المحللون أن المصالح المتبادلة بين البلدين من شأنها تدعيم علاقات التعاون في مختلف المجالات. وقال المحلل الاستراتيجي الدكتور أنور عشقي، إن اليابان تشعر دوما بأهمية العلاقات التي تربطها مع دول الخليج العربي، خاصة علاقتها المتميزة مع المملكة، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز الخمسين مليار دولار سنويا. وأضاف أن اليابان تمتاز بمواقفها المعتدلة والهادئة، وسياستها الخارجية مساندة وداعمة لدول الخليج في المحافل الدولية. وأشار إلى أن زيارة ولي العهد الثانية لليابان، تركت انطباعا جيدا على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي حول أهمية العلاقة بين البلدين في مختلف الأصعدة. وأفاد عشقي أن اليابان تنظر إلى منطقة الخليج العربي على أنها سوق استهلاكية على درجة عالية للمنتجات اليابانية في مختلف الصناعات الخفيفة والثقيلة، لما تتمتع به اليابان من سمعة اقتصادية وصناعية وتكنولوجية عالية المستوى عالميا، وفي المقابل لا تستغني عن العلاقة المتميزة التي تربطها بدول مجلس التعاون، خاصة أنها تستورد معظم حاجتها من النفط والغاز من الخليج، خاصة المملكة، ومن ثم فهي حريصة على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دول المنطقة. من جانبه، جدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع، التأكيد على أهمية العلاقة المشتركة بين اليابان والمملكة ودول الخليج العربي. واعتبر أن تقوية العلاقات بين اليابان ودول الخليج، تشكل بعدا استراتيجيا من الناحية الاقتصادية والتكنولوجية في مختلف المجالات الصناعية والعسكرية، حيث تمتاز اليابان بالتطور التقني في الصناعة المتقدمة. وأشار إلى أن زيارة الأمير سلمان إلى اليابان هدفت إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في عدة مجالات، إذ تنظر المملكة إلى اليابان من منظور استراتيجي وفقا للمصالح المشتركة بين البلدين. بدوره، نوه أستاذ التاريخ السياسي في جامعة قطر الدكتور محجوب زويري، بالعلاقات اليابانية مع دول الخليج، وقال إن اليابان تنظر إلى المملكة بوجه خاص ودول الخليج العربي بوجه عام كأهم مصدر للنفط والغاز الذي تحتاجه لاستمرار تدوير عجلة الصناعة لديها من ناحية، ومن ناحية أخرى تنظر إلى دول الخليج على أنها من أهم المناطق الاستهلاكية للمنتجات اليابانية في المنطقة. وأضاف أن دول الخليج تعد مناطق جذب استثماري للشركات اليابانية في مجالات النفط والغاز وغيرها من الاستثمارات في المجالات الصناعية المشتركة، لافتا إلى وجود اتفاقيات بين الخليج واليابان على فتح مراكز تدريب على الصناعات والتقنيات اليابانية. وأشار زويري إلى أن دول مجلس التعاون تسعى إلى تعزيز وتقوية العلاقات الاستراتيجية مع اليابان كونها إحدى الدول الصناعية الثماني الكبرى، فضلا على أنها تتبنى سياسة متوازنة ومعتدلة وتميل إلى السلام ونبذ العنف. إلى ذلك، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي أن جولة الأمير سلمان، تعزز من الدور السعودي على المستوى الدولي في هذه الفترة المهمة، وقال لـ(عكاظ)، إن هذا التحرك السعودي يعكس ما تحمله القيادة من رؤية مستقبلية تجاه الأحداث والتحولات السياسية دوليا وإقليميا، لاسيما في ظل التحولات السياسية والاقتصادية المتسارعة. وتوقع مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي، أن تحقق جولة ولي العهد مكاسب على عدة مستويات. لافتا إلى أن تحركات المملكة تصب في مصلحة الحفاظ على استقرار المنطقة وحفظ مقدراتها.

مشاركة :