طالب عدد من أهالي القرى الواقعة على طريق الشاحنات الرابط بين طريق السيل من جهة مركز الزيما مرورا بمحافظة الجموم ووصولا إلى مدينة جدة، بسرعة تنفيذ ازدواجيته، وهو الطريق الحيوي الهام الذي يمر بعشرات المراكز والقرى والهجر التي تكتظ بالسكان ويخدم عددا من القرى والهجر ويستخدمه المسافرون القادمون من طريق السيل إلى محافظة جدة على الرغم من اكتظاظه بالشاحنات، خصوصا في أوقات المواسم والحج. الطريق البالغ طوله 52 كيلومترا يشكل خطورة جسيمة على سالكيه نظرا لكثرة الشاحنات التي تعبر من خلاله، ومع تكرر وقوع الحوادث المميتة عليه بات الأهالي يطلقون عليه «طريق الموت». وانتقد الأهالي بطء تنفيذ ازدواجيته، واصفين العمل فيه بالبطء الشديد إذ لم ينفذ منه إلا قرابة 15 كيلومترا من جهة محافظة الجموم، مطالبين في الوقت نفسه بزيادة وتيرة العمل لإنجازه بأسرع وقت ممكن. قال المواطن عساف بن علي إن الأعمال تسير ببطء شديد في الطريق، حيث لم يتم إنجاز سوى 15 كيلو متراً من جهة محافظة الجموم، على الرغم من خطورة الطريق الذي حصد الأرواح، ويشكل هاجسا للسكان نظرا لاستخدام الطلاب والموظفين للطريق مع إشراقة كل صباح، مضيفا أن الطريق يخدم العديد من القرى والهجر، ولم تتم مراعاة المداخل والمخارج لهذا الطريق في التصميم الجديد في بعض المواقع، مشيرا إلى أن المشروع سحب من إحدى الشركات المتخصصة وسلم لشركة أخرى مما أعاق عملية التنفيذ، مبينا أن عمليات ضبط المخالفات غير كافية للحد منها، وطالب بتشديد وتكثيف تواجد دوريات أمن الطرق على امتداد الطريق، خصوصا في أوقات الذروة في فترتي الصباح، ومع انصراف الموظفين والطلاب من مدارسهم. فيما أشار عبدالله بن رزيق إلى أن تجاوزات سائقي الشاحنات تزيد من وقوع الحوادث، وتحصد الأرواح، موضحا أن آخرها كان حادث تصادم لثلاث شاحنات احترقت بالكامل، واستدعى تدخل الدفاع المدني لإخماد النيران الكثيفة، مطالبا بزيادة وتيرة العمل في ازدواجيته، واصفا ذلك المطلب بالأمر الملح وغاية في الأهمية بالنسبة للأهالي ومستخدمي الطريق، مضيفا أن الطريق يخدم عشرات القرى والمراكز، ويشهد كثافة مرورية في أوقات الذروة، وأصبح الأهالي يخشون من وقوع مزيد من الضحايا بسبب استهتار بعض سائقي الشاحنات وتهورهم. فيما أشار رشيد بن ردة إلى أنهم يضعون قلوبهم على أيديهم خوفا من تلقي الأخبار المفجعة التي اعتاد الأهالي على سماعها بين الفينة والأخرى، ويخشون من فقد عزيز أو قريب، مضيفا أن عددا من طلاب المدارس راحوا ضحية لهذا الطريق، حتى أصبح من المتعارف عليه بينهم أوساطهم باسم «طريق الموت»، ويرى أن المشروع ينفذ في بيئة وتضاريس جبلية صعبة، وكون الطريق حيوي الاستخدام فنحمل الشركات المنفذة مسؤولية التأخير، مقترحا أن تشرك الوزارة شركات أخرى في أعمال التنفيذ ليتم إنجازه بأسرع وقت ممكن. مضيفا أنه من الطرق الحيوية التي يسلكها راغبوا السفر إلى مدينة جدة، ممن يقدمون من طريق السيل، وما يزيد من خطورته عدم معرفة كثير من سالكيه، وجهلهم بمنعطفاته وتقاطعاته الخطرة التي تفتقر لوسائل السلامة. فيما أشار رضوان بن عسكر إلى أن تكدس الشاحنات على جانبي الطريق يغلق مدخل قريتهم «نزهة عين شمس» ويعيق دخولهم إلى منازلهم، فضلا عن تسببها في وقوع الحوادث على مدخل القرية بشكل مستمر، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويفيقون على حادث مفزع، محملا الشركة المنفذه مسؤولية التأخير وإنجاز المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ خمسة أعوام تقريبا، ولا تمثل فيه نسبة الإنجاز إلا الشيء القليل، حيث لم ينفذ من العمل سوى كيلومترات قليلة من جهة محافظة الجموم. من جانبه، أوضح المهندس خالد العتيبي مدير فرع وزارة النقل بالعاصمة المقدسة أن العمل جار في متابعة سيرالمشروع، وإنجازه، لافتا إلى أن بعض الممتلكات والعقارات التي لم تكتمل أوراقها كانت العائق أمام تأخيرالتنفيذ، مشيرا إلى أن المشروع مكون من ثلاث مراحل، وتم تسليم المرحلة الأولى منه ابتدائيا على الرغم من وجود بعض العوائق التي اعترضته (تمديدات للمياه)، وتم تلافيها مع الشركة الوطنية للمياه حيث تم الانتهاء من تنفيذ قرابة 15 كيلومترا من جهة محافظة الجموم، أما المرحلة الثانية فتم الانتهاء منها من قبل المقاول، وهي في طور التسليم، أما المرحلة الثالثة فبدأ العمل فيها من سنة ماضية، وتبقى على إنجازها سنة واحدة.
مشاركة :