«الخليجي» يستنكر محاولات ايران تسييس الحج

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية محاولات ايران تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى الملكة العربية السعودية، مطالباً المسؤولين الإيرانين بالكف عن مثل هذه الدعاوى والمواقف والتعاون مع الجهات الرسمية لتمكين الحجاج الايرانين من أداء مناسكهم. جاء ذلك في بيان صحفي لاجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 140 الذي أقيم في مقر الوفد الدائم للملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة أمس الأحد برئاسة وزير خارجية المملكة عادل الجبير ومشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني. وأعرب المجلس الوزاري عن أسفه لعدم توقيع وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية على محضر ترتيبات شؤون الحجاج الايرانيين مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية محملاً الحكومة الإيرانية مسؤولية حرمان مواطنيها من أداء فريضة الحج لهذا العام. وعبّر البيان عن تقدير المجلس للجهود والتسهيلات التي تقدمها السعودية من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام. وعن العلاقات مع ايران، أعرب المجلس عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، مطالباً بالالتزام التام بالأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. كما أعرب المجلس عن رفضه لتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين ضد دول المجلس والتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاك سيادتها واستقلالها ومحاولة بث الفرقة واثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها. وطالب المجلس ايران «بالكف الفوري عن هذه الممارسات التي تمثل انتهاكاً لسيادة واستقلال دول المجلس وبالاتزام بمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها». وأكد المجلس ضرورة أن تغير ايران من سياستها في المنطقة وذلك بالاتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وعدم احتضان وايواء أو تدريب الجماعات الإرهابية في المنطقة وتهريب الأسلحة والمتفجرات بالإضافة إلى عدم اشعال الفتن الطائفية فيها. أما عن البرنامج النووي الإيراني، أكد المجلس ضرورة التزام ايران بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مجموعة دول (1+5) في يوليو 2015، مشدداً على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعّال حال انتهاك ايران لالتزاماتها طبقاً للاتفاق. كما أكد المجلس الوزاري في بيانه مواقفه الثابته نحو ضرورة تنفيذ ايران لقرار مجلس الامن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي بما في ذلك ما يتعلق بالصواريخ البالستية والأسلحة الأخرى، معرباً عن القلق البالغ بشأن استمرار اطلاق ايران صواريخ بالستية قادرة على حمل سلاح نووي. وترأس الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. الجزر الإماراتية وشدد البيان على مواقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثابتة التي شددت عليها كافة البيانات السابقة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد البيان دعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة. ودعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. واعتبر أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها ايران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث. ليبيا ودعا البيان جميع الأطراف الليبية إلى استكمال البناء المؤسساتي الانتقالي للدولة وتمكين مجلس النواب من القيام بدوره وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي. كما دعا حكومة الوفاق الوطني إلى تعزيز التواصل والحوار مع كافة القوى والمكونات الوطنية لتعزيز المصالحة الوطنية. وأكد حرص دول المجلس على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ومساندتها للجهود الرامية للتصدي لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وأشاد المجلس الوزاري بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر. سورية دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية مجلس الأمن والدول الراعية للهدنه في سوريا إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الخطير الذي يستهدف الشعب السوري مؤكداً موقفه الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها. ودان المجلس الوزاري في بيانه الغارات التي شنتها وتشنها قوات النظام السوري والدول والمنظمات الداعمة لها على مدينة حلب والحصار المفروض عليها والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين وتدمير وخراب للمؤسسات الخدمية فيها. وأوضح البيان أن «هذه الأعمال تؤكد عدم جدية النظام السوري في الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي وتنقض اتفاق وقف الأعمال العدائية وتخالف القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية والتي تدفع باجهاض المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية». وأعرب المجلس عن أمله في أن يسهم الاتفاق الأمريكي في تثبيت وقف العملية القتالية وايصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، مؤكداً ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 فيما يتعلق برفع الحصار عن المدن السورية المحاصرة وايصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضرره. وأكد المجلس على أن الدول الأعضاء من أوائل الدول التي تسهم ولا تزال في تخفيف معاناة الشعب السوري من خلال تقديم الدعم المادي المباشر للمنظمات الدولية المعنية أو تلك التي تعمل داخل الأراضي السورية أو من خلال مساعدات مادية أو عينية مباشرة لدول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين. وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري. كما أعرب المجلس في بيانه عن دعمه لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لايجاد حل سياسي مبني على بيان جنيف (1) والقرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن. وعبّر عن أسفه لعدم تمكين المجموعة الدولية لدعم سوريا من التوصل لقرار يحدد تاريخ لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، معرباً عن أمله بأن يتحقق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع فيينا بتاريخ 17 مايو من هذا العام من تعزيز وقف اطلاق النار وايصال المساعدات. فسطين/p> أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بانسحاب اسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد البيان على دعمه لجميع المبادرات والجهود الدولية والعربية للحل القضية الفلسطينية والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام. وأكد على أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي العربية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أساسية في طريق تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لكافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان السورية.

مشاركة :