نعلم جميعاً أن ممارسة الرياضة تُحسن لياقتنا البدنية، ولكن البقاء في قوام معين أيضاً يُحفز قدرات المخ! نحن لسنا متأكدين تماماً كيف، ولكن الأدلة تشير إلى عدة تفسيرات. أولاً، للحفاظ على الوظيفة الإدراكية العادية، يحتاج المخ إلى إمدادات ثابتة من الأكسجين والمواد الكيميائية الأخرى، التي يتسلمها عن طريق أوعيته الدموية الوفيرة. التمرينات البدنية –وحتى الأنشطة البدنية البسيطة مثل غسل الأواني أو حتى كنس وتنظيف الأرضيات– تساعد على توزيع الدم الغني بالعناصر المغذية إلى جميع أنحاء الجسم ويحافظ على الأوعية الدموية بصحة جيدة. تزيد التمارين البدنية من تخليق الميتوكوندريا -وهي من عضيات الخلية التي تولّد وتحافظ على الطاقة في أجسامنا- سواء في عضلاتنا أو في مخنا، وهو ما قد يُفسر الحالة الذهنية التي نشعر بها بعد التدريبات. تُظهر الدراسات أيضاً أن الحصول على معدل ضربات قلب أعلى يُعزز تكوين الخلايا العصبية –مما يعني القدرة على نمو خلايا المخ- عند البالغين.
مشاركة :