مصطفى الديب (أبوظبي) تعد مباراة الظفرة والنصر واحدة من المباريات القليلة التي شهدت احتساب عدد كبير من ضربات الجزاء في دوري الخليج العربي، منذ دخوله عهد الاحتراف، وكذلك في عصر الهواية، خاصة أن احتساب أربع ضربات جزاء أثار دهشة الكثيرين، خصوصاً نادي الظفرة الذي احتسبت ضده ثلاث ركلات، وهو الأمر الذي دفع إدارة «فارس الغربية» إلى إرسال احتجاج رسمي إلى لجنة الحكام على قرارات فهد الكسار الذي أدار اللقاء. وأثارت قرارات الكسار لغطاً كثيراً في الساحة الرياضية بشكل عام، حيث خالفه في الرأي العديد من خبراء التحكيم، على رأسهم سالم سعيد في برنامج المنصة على قناة دبي الرياضية الذي أكد أن الأهداف الثلاثة التي سجلها النصر في الشوط الأول، جميعها من قرارات خاطئة، سواء من ضربتي الجزاء أو هدف سالم صالح الذي أشار إلى أنه من تسلل. وجاءت الأرقام صادمة أيضاً بالنسبة إلى قرارات حكم المباراة، حيث تم احتساب 4 ضربات جزاء في 34 دقيقة من الدقيقة 37 إلى الدقيقة 71، أي أن هناك ضربة جزاء كل 7 دقائق. ويعد الفارق الزمني الوحيد الطويل بين الضربة الثانية التي احتسبها الكسار لمصلحة النصر في الدقيقة 45 والضربة الثالثة لـ«العميد» أيضاً في الدقيقة 64، واحتسب الكسار ضربة الجزاء الأولى في الدقيقة 37، والثانية في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، والثالثة في الدقيقة 64، والرابعة لمصلحة الظفرة في الدقيقة 71. وجاء رد فعل الظفرة قوياً من جانب مسؤوليه، حيث تحدث صالح بن جذلان المزروعي رئيس مجلس إدارة النادي، إلى «الاتحاد» حول القضية، حيث أكد أن قرارات الحكم فهد الكسار أثرت بشكل مباشر في النتيجة، مشيراً إلى أن جميع ضربات الجزاء غير صحيحة على الإطلاق، ولا تستحق حتى المخالفة، ونوه بأن الكسار ذبح الظفرة من خلال قراراته الغريبة. وأضاف: «لا أعرف السبب وراء ما حدث من الحكم، حيث أربك اللقاء بشكل مبالغ فيه، وهو الشيء الذي عاد بالسلب على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، وكذلك الجهاز الفني خارج الخطوط». ... المزيد
مشاركة :