كشفت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق «مؤشر القراءة»، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف مواكبة مبادرات المعرفة في المنطقة العربية، والتعرف إلى مدى تأثيرها في المجتمعات المختلفة. صناعة المستقبل قال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، إن هناك متطلبات متعددة من أجل النجاح في تحدي صناعة المستقبل، في مقدمتها «إدراك ماهيتها وكيفية تسخير الموارد المتاحة والمستقبلية، واعتماد الابتكار والاستثمار في العقول المفكرة نهجاً وطريقاً للنجاح والتقدم». وشدد بن حويرب خلال الكشف عن فعاليات قمة المعرفة التي تستضيفها دبي، خلال الفترة من الخامس إلى السابع من ديسمبر المقبل، على أهمية الاطلاع على تجارب الآخرين في عمليات استشراف المستقبل وصناعته، وتطوير ما تم إنجازه بالفعل، والعمل على وضع رؤية مستقبلية واضحة. لافتاً إلى جوهرية امتلاك المعرفة الكافية كأساس للتطور والرقي الحضاري. وأعلنت المؤسسة عن أن نتائج مؤشر المعرفة ستكون على رأس أجندة فعاليات الدورة الثالثة لقمة المعرفة، التي تستضيفها دبي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال شهر ديسمبر المقبل. وإلى جانب تحديد المفاهيم الخاصة بالقراءة، وقياس الوضع العربي على خريطة القراءة، ومستويات التنمية الثقافية في المنطقة، كشفت المؤسسة عن كامل أجندة الملتقى التي ستطرح في جلساتها مفهوم وأهمية استشراف المستقبل، والوسائل المستخدمة في هذا الإطار على أيدي نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين وصنَّاع القرار والأكاديميين والمختصين من مختلف دول العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي استضافه أمس فندق جراند حياة بدبي، وتحدث فيه بشكل رئيس كل من العضو المنتدب لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، ومدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خالد عبدالشافي. وسيتضمن برنامج قمة المعرفة أيضاً في دورتها الثالثة استعراض قصص النجاح، وتسليط الضوء على تجربة دبي المتميزة في مسيرة صناعة المستقبل، والجهود والمبادرات التي تمَّ طرحها في هذا المجال. كما تناقش القمة مستقبل المجالات الحيوية في تطور الدول، وأهمها مجال القراءة التي تشكِّل نواة صناعة المعرفة، إضافة إلى المجال الطبي والتكنولوجي والتعليمي. ومن ضمن جلسات «القمة» أيضاً جلسة تحليلية، تتناول واقع القراءة في الوطن العربي، وفقاً للمؤشرات الدولية وستبحث جلسة «القراءة.. تشخيص للواقع واستشراف للمستقبل» إمكانية المبادرات الحالية لتطوير وضع القراءة في المنطقة العربية، ونشر ثقافة القراءة لدى الشباب وبقية فئات المجتمع، مع التركيز على المبادرة الرائدة «تحدي القراءة العربي». وستركز أجندة القمة عبر عدد من الجلسات الرئيسة على إبراز مكانة استشراف المستقبل كمساهم في تحقيق التسامح والانفتاح الفكري والثقافي، ودور قراءة المستقبل في مد جسور التواصل بين الثقافات، كما ستبحث في مفهوم إعلام المستقبل، ودوره في تكوين شخصية الفرد ومزاياه وعيوبه، وأثر مواقع التواصل الاجتماعي في دور الإعلام. وقال جمال بن حويرب، إنَّ «المعرفةَ تشكِّلُ حجرَ الأساس لبناء المجتمعات، وهي الداعم الرئيس لتقدم الأمم وتنميتها المستدامة ورفاهية شعوبها، كما أنها هي الثروة الحقيقية التي يجب استثمارها الاستثمار الأمثل لترسيخ مكانة الدولة بين الأمم المتقدمة، وتطوير مجتمعاتنا على الصعد كافة». وأضاف أنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم تحرص على إطلاق المبادرات والمشروعات الخلَّاقة، التي تشكِّل منصاتٍ عالميَّةً، تجمع العقول المفكرة، والخبراء والرواد والمعنيين بنشر المعرفة، ومناقشة أهم القضايا المتعلقة بهذا المجال. وأشار بن حويرب إلى أن إطلاق هذا المؤشر يأتي من الإدراك العميق لأهمية القراءة، ودورها كوسيلة أساسية لاكتساب المعرفة، كما أنه يواكب الاهتمام الكبير الذي أولته قيادة دولة الإمارات الرشيدة للقراءة، حيث كانت دولة الإمارات من الدول السبَّاقة في إطلاق المبادرات في هذا المجال، ويأتي في مقدمتها إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2016 عاماً للقراءة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة. أكَّد خالد عبدالشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على أهمية هذه الشراكة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، مشيداً بالمبادرات العديدة لبرنامج مشروع المعرفة العربي، ومشدداً على أهمية مؤشر القراءة العربي الذي يأمل في أن تكون نتائجه مدخلاً إلى صياغة استراتيجية مستبصرة، تساعد على التحفيز على المطالعة، والعمل على توظيفها، لتكون رافداً أساسياً في بناء مجتمع المعرفة، وتحقيق التنمية الإنسانية المستدامة في المنطقة العربية.
مشاركة :