الشارقة: الخليج بتوجيهات من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وراعية المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، تستضيف إمارة الشارقة النسخة الثانية من المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، والتي ستقام في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول 2017، بمشاركة دولية واسعة، من المنظمات والجمعيات العالمية المعنية بالصحة، والخبراء، والمتخصصين، وممثلي منظمات الأمراض غير المعدية المحلية والإقليمية. أعلنت ذلك أميرة بن كرم رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس للجمعية، خلال حفل العشاء الذي أقامه تحالف منظمات الأمراض غير المعدية بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ال71، تحت رعاية سمو الشيخة جواهر، بحضور ماجد السويدي القنصل العام لدولة الإمارات في نيويورك، وجمع كبير من مسؤولي وممثلي المنظمات والجمعيات الصحية في الولايات المتحدة وعدد من دول العالم. ونقلت تحيات سمو الشيخة جواهر للمشاركين في حفل العشاء، وأعربت عن سعادتها باستضافة إمارة الشارقة، للنسخة الثانية من المنتدى، والذي سيشهد مشاركة أكثر من 300 شخصية مهمة، من قادة ومسؤولي تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وخبراء قطاع الرعاية الصحية في العالم، والشخصيات التي تلعب دوراً مهماً في مجال الأمراض غير المعدية إلى جانب المتخصصين في دعم المرضى والممثلين الحكوميين، إضافة إلى عدد من المنظمات والاتحادات والجمعيات المعنية بمكافحة الأمراض غير المعدية من مختلف دول العالم. توحيد الجهود الدولية وأكدت أن رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر للمنتدى ولتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، تأتي في إطار رؤية دولة الإمارات وإمارة الشارقة الرامية إلى حشد وتوحيد الجهود الدولية للتصدي لهذه الأمراض، والحد من تداعياتها السلبية على المجتمعات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. وسلّطت الضوء على الدور الريادي الذي تقوم به سمو الشيخة جواهر في سبيل مكافحة الأمراض غير المعدية والتصدي لتبعاتها السلبية، واستعرضت عدداً من المبادرات والحملات التي أطلقتها لدعم جهود مكافحة السرطان والأمراض غير المعدية في مختلف أنحاء العالم، وأشارت إلى أن اهتمام سموها بهذه الجهود يعبّر عن التزامها الإنساني برفع مستوى الوعي بهذه الأمراض، وتوفير العلاج اللازم لها، ورعاية المصابين بها. وأشارت إلى أن الأمراض غير المعدية تتسبب في 68% من الوفيات حول العالم، مطالبة بضرورة تطبيق التوصيات التي نتجت عن المنتدى من خلال ثلاثة مرتكزات رئيسية تتمثل في إنشاء مركز بالشارقة لمتابعة نتائج المنتدى، والتركيز على الأمراض غير المعدية في قارة إفريقيا، وإيلاء أولوية قصوى لإجراء البحوث العلمية لتطوير نهج أكثر شمولية لمكافحة هذه الأمراض. جهود المجتمع المدني من ناحيتها، وجهت جوانا رالستون الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للقلب، شكرها وتقديرها لسمو الشيخة جواهر على رعايتها للمنتدى، واستضافته، مشيرة إلى أهمية توقيت انعقاد النسخة الثانية حيث سيوفر فرصة لتفعيل العمل المشترك بين الخبراء والمختصين من حول العالم لمكافحة الأمراض غير المعدية، كما شكرت جمعية أصدقاء مرضى السرطان لحرصها على عقد الشراكات العالمية مع كافة المنظمات المعنية بالأمراض غير المعدية. وأكدت أن الموضوع الرئيسي المطروح في حفل العشاء تحت شعار تسريع وتيرة مكافحة المجتمع المدني للأمراض غير المعدية، يستند إلى النتائج التي حققها المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية في نسخته الأولى عام 2015 في الشارقة، والذي كان الأول من نوعه على مستوى العالم لحشد جهود المجتمع المدني والأطراف المعنية لمكافحة الأمراض غير المعدية على التحرك والعمل المشترك، مضيفة إلى أنه من الضروري استشراف المستقبل والمضي إلى الأمام للحفاظ على القوة الدافعة التي زودتنا بها الشارقة في عام 2015. عقد الشراكات القوية كما ألقى مارتن برنهارت كلمة أشار فيها إلى الدور الرئيسي للشراكات في تحقيق أهداف تحالف منظمات الأمراض غير المعدية في جدول أعمال التنمية لعام 2030، وخطة العمل الدولية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية، وأكد على الحاجة إلى توسيع نطاق التقدم في مكافحة الأمراض غير المعدية، وأهمية عقد الشراكات القوية لتحقيق التغيير المنشود على المستويات الوطنية والإقليمية. وعلى هامش حفل العشاء، ناقش الحضور سبل تفعيل وثيقة الشارقة التي تم التوصل إليها في ختام النسخة الأولى من المنتدى العالمي لتحالف جمعيات الأمراض غير المعدية، وأكدوا على أهمية توسيع الشراكات، استعداداً لاجتماع منظمة الأمم المتحدة المخصص للأمراض غير المعدية في عام 2018. وعبّر الدكتور خوسيه لويس كاسترو عن تقدير التحالف لاستضافة إمارة الشارقة للمنتدى، وأكد أن حسن تنظيم النسخة الأولى وحفاوة الاستقبال التي قدمتها الشارقة، لعبت دوراً رئيسياً في دعم استضافة الإمارة للمنتدى مرة أخرى. خريطة طريق لمكافحة الأمراض استضافت الشارقة النسخة الأولى من المنتدى العالمي لاتحاد منظمات الأمراض غير المعدية خلال الفترة من 13-15 نوفمبر 2015، تحت شعار المناصرة والمسؤولية تجاه الأمراض غير المعدية في عصر ما بعد عام 2015، بحضور 206 ممثلين من 173 منظمة صحية دولية، و43 تحالفاً من منظمات الأمراض غير المعدية المحلية والإقليمية. ونجح المنتدى الذي أقيم بالتعاون بين تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، في وضع معالم خريطة طريق فعالة لمكافحة هذه الأمراض، واستعراض جهود المناصرة والمسؤولية في عصر التنمية المستدامة، وهو ما شكّل منطلقاً لتعزيز جهود معالجة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشهد إعلان وثيقة الشارقة، التي دعت الحكومات للعب دور بارز في الوقاية من الأمراض غير المعدية، وتحقيق الأهداف والأغراض المنشودة، وتعزيز التدخلات، وتخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة للوقاية من الأمراض غير المعدية، وحماية سياسات الصحة العامة، ومناصرة المصابين بهذه الأمراض. كما دعت وثيقة الشارقة الأمم المتحدة للعمل المشترك في مجال الأمراض غير المعدية، وإدراج هذه الأمراض ضمن حقوق الإنسان والسياسات والاستراتيجيات الصحية وبرامج المساعدة الإنمائية على نطاق واسع، وتوفير الدعم الفني والتقني للحكومات في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لتحقيق أهداف تحالف منظمات الأمراض غير المعدية.
مشاركة :