محمد كاظم: ثروة فنية وثقافية كبيرة

  • 9/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ حسن شريف بفن الكاريكاتير، وكان معنياً من خلال رسوماته بتجسيد كل أحداث الشرق الأوسط السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث نشر في الصحافة المحلية والمجلات، ما يقدر بنحو 2000 كاريكاتير. في الفترة ما بين 1979 و1984 قدم شريف أهم التجارب عن أحداث الشرق الأوسط، من خلال ما يعرف بفن الأداء الحركي، وهي الأعمال التي أصبحت ضمن مقتنيات العديد من المتاحف، بينها متحف جوجنهايم أبوظبي، ومنها متحف قطر وحكومة أبوظبي وغيرها، بوصفها أعمالاً تاريخية في الفن المعاصر. لقد استوعب شريف الفن التقليدي الأوروبي، وكتب نصوصاً مهمة عن الفنانين العالميين المعروفين مثل دوشامب وغيره من فنانين، هذه الكتابات يمكن الرجوع إليها باعتبارها من أبرز ما قدم في تاريخ الحركة الفنية الإماراتية والعربية. أسهم شريف في تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، واستطاع أن يجمع من حواليه عددا كبيرا من المثقفين الإماراتيين والعرب، وهو لم يقف عند حدود الإمارات، بل كان نشطاً في الساحة الدولية والعالمية، من خلال مشاركته في البيناليات المختلفة سواء عارضاً لأعماله أو متحدثاً ومحاضراً. لقد كان لسلسلة التجارب التي أنجزها شريف كرسومات الفن النظامي والمخطوطات الكثيرة دور في تنمية الذائقة الفنية، كما وثق أرشيفاً ضخماً ودقيقاً عن تجربته الشخصية، سواء في فلاينغ هاوس وغيرها من المتاحف.. وربما يكون شريف أحد أبرز الأسماء الفنية الذين بنوا ثروة وذخيرة فنية لا يستهان بها، وقد قامت حكومة أبوظبي بتبني هذه الأعمال ونشرها. أخيراً وليس آخراً يظل الراحل حسن شريف بما قدمه من منجز فني اسماً راسخاً في التجربة الفنية الإماراتية والعربية على حد سواء.. كما أن أعماله ومقتنياته موجودة في الداخل والخارج جنباً إلى جنب مع أبرز الفنانين العالميين.

مشاركة :