أكد مسؤول بمحافظة حمص وسط سوريا، أمس، أن الإجلاء المقرر للمئات من مقاتلي المعارضة من حي الوعر آخر معقل لهم بمدينة حمص تأجل إلى اليوم (الثلاثاء)، في وقت تواصلت المعارك في أنحاء متفرقة من البلاد خصوصا عند أطراف دمشق الشرقية وفي دير الزور شرقي البلاد. وأضاف المسؤول تأجل إلى اليوم. وكان محافظ حمص قال الأحد إن من المتوقع أن يغادر ما بين 250 و300 مقاتل بموجب اتفاق مع الحكومة. ووثق المرصد السوري منذ مساء 12 سبتمبر/ايلول مقتل 26 مدنياً، بينهم ثمانية اطفال في مناطق سريان الهدنة، و66 قتيلاً بينهم 21 طفلا في مناطق سيطرة تنظيم داعش. وقتل عشرة مدنيين بينهم طفلان في قصف مروحي استهدف بلدة في محافظة درعا جنوباً خلال نهاية الأسبوع. كما استهدفت السبت غارات جوية نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري أحياء حلب الشرقية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة، ما أسفر عن مقتل امرأة، وأثار الخشية من اشتعال هذه الجبهة الرئيسية في البلاد مرة أخرى. وتصاعدت أعمال العنف على جبهات أخرى بينها الأطراف الشرقية لدمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المتواجدة في حي جوبر. وقال مصدر عسكري في محور جوبر أمس إن الجيش صد هجوما واسعا هو الثالث من نوعه لفصائل فيلق الرحمن، وبدأ عملية عسكرية واسعة على تخوم العاصمة باتجاه حي جوبر. وقال مصدر عسكري إن الجيش بدأ فجر أمس عملية عسكرية بغطاء من الطائرات الروسية والسورية لاستعادة كافة النقاط التي تسلل اليها داعش قرب مطار دير الزور العسكري. من جهة أخرى، قالت بريطانيا أمس، إنها شاركت في الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة واشنطن على سوريا والتي أدت إلى مقتل اكثر من 60 جندياً سورياً وأشعلت الجدل بين موسكو وواشنطن. كما شاركت أستراليا في الضربات وقدمت وزارة الدفاع الأسترالية تعازيها لأسر الجنود السوريين الذين قتلوا أو أصيبوا في الواقعة. إلى ذلك، اعتبر المستشار الخاص لرئيس مجلس الشوري الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الغارة الجوية الأمريكية على القوات السورية السبت كشفت نوايا الأمريكيين. وقال، خلال لقائه السفير السوري بطهران الأحد، إن الهجوم الجوي الذي نفذته المقاتلات الأمريكية ضد القوات السورية التي تخوض حرباً ضد الإرهاب، قد كشف النوايا الأمريكية المبيتة.(وكالات)
مشاركة :