بيروت:الخليج تبددت الأجواء التي أشاعت مناخاً تفاؤلياً بانتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، رئيساً للبنان في الجلسة المقررة في 28 الجاري بعد نفي قاطع من تيار المستقبل بأن يكون رئيسه سعد الحريري قد بعث برسالة إلى عون بنية انتخابه في هذه الجلسة، ما يؤشر إلى أن هذه الجلسة ستكون كسابقاتها ال44 دون نصاب دستوري وهو 86 نائباً الأمر الذي سيحكم بتأجيلها. ويتوقع أن يعقب الجلسة تصعيد عوني سبق وهدد التيار به سلفاً إذا لم ينتخب عون قد يتجاوز استمراره للمقاطعة الحكومية إلى حد الاستقالة من مجلس الوزراء ومن المجلس أيضاً وتحريك الشارع، خاصة أن التيار يواصل تحضيراته لهذا الخيار ويقوم عبر مكاتبه في كل المناطق بالتحضير لتحركات تصعيدية في الشارع، وعناصره مستنفرة على مدار الساعة، في وقت قالت أوساطه إنه ماضٍ في معركته حتى النهاية. وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه لا يزال عند موقفه، وهو أن الحل بالسلة المتكاملة، ولا توجد لدي أي مبادرة جديدة، مشيراً إلى أنه لن يدعو إلى الحوار ما لم يغير الجميع مواقفَهم ويأتوا لكي نعالج جدول الأعمال لحل الأزمة وليس للإدلاء بخطابات على طاولة الحوار. وجدد بري التأكيد أن المحافظة على موقع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري هي مصلحة عامة وضرورة وطنية، مهما اختلفت معه، معتبراً أن تعطيل الحوار والحكومة والمجلس تحت شعار الميثاقية إنما يهدف إلى الدفع في اتجاه إنتاج المعادلة الآتية: انهيار الدولة أو انتخاب عون.
مشاركة :