فيما يصارع العالم للحفاظ على المَواطن الطبيعية وحماية الأنظمة البيئية باتخاذ أقصى الإجراءات لمنع الصيد والاقتراب من المخلوقات البحرية المهددة بالانقراض، يعمل باحثون من شركة «آي روبوت» للتكنولوجيا على إيجاد طريقة للتخلص من أحد أكثر المخلوقات تدميراً لنظام المحيطات الإيكولوجي: سمكة التنّين. ومنذ وصول هذا النوع من الأسماك إلى المياه الأميركية في ثمانينات القرن العشرين، أثرت هذه المخلوقات «المخيفة» في ساحل المحيط الأطلسي، ابتداء من رود آيلاند وصولاً إلى فنزويلا. وتُعرف سمكة التنين بقدرتها على تحويل الشعاب المرجانية المزدهرة إلى أراضٍ قاحلة في غضون أسابيع. كما تؤثر في الأسماك المحلية التي تجهل وجود أنواع جديدة من الأسماك في بيئتها ولا تعرف طريقة تجنبها، إذ تفترس أسماك التنين التي تعتبر من أشرس الكائنات المفترسة في السلسلة الغذائية، كمية كبيرة من الأسماك من دون توقف. وتتكاثر أسماك التنين بسرعة كبيرة وتعتبر مرنة وقابلة للتكيّف إلى حد كبير، ما يجعل السيطرة على تقدمها يشكل تحدياً كبيراً لأنصار حماية البيئة. واستطاع هؤلاء أخيراً تطوير تقنية قد تساعد في الحد من تكاثر هذا النوع المدمر من الأسماك، وهي «الروبوتات القاتلة». وتجمع هذه التصاميم بين مركبة تعمل من بعد وجهاز صعق كهربائي. وسيعمل الجهاز بآلية رقابة تسيطر عليه بعد إسقاطه في المياه، فيستطيع المتحكم بالجهاز تحريكه مستخدماً تقنيات الكاميرات المزودة للجهاز، بهدف الاقتراب من الأسماك والضغط على الزناد لصعقها.
مشاركة :