انتشل غطاسون اليوم (الاثنين) جثتين خلال عمليات البحث عن ركاب فقدوا غداة غرق سفينة مكتظة كانت تقل حجاجاً مسلمين في نهر شاو فرابا، ما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل، وفقدان 12 شخصاً بينهم ستة أطفال. وكانت السفينة تقل أكثر من مئة شخص من الحجاج العائدين من مسجد، عندما غرقت بعد ظهر الأحد بالقرب من مدينة ايوتثايا الأثرية التي تبعد حوالى ساعة عن العاصمة بانكوك، إثر اصطدامها بجدار ضفة النهر الذي يشهد تيارات قوية. واصطف حشد على الرصيف صباح اليوم بينما يعمل غطاسون في مياه النهر المعكرة التي ارتفع منسوبها، للبحث عن اشخاص فقدوا في سفينة رحلات الترفيه التي غرقت جزئياً. ويستخدم المنقذون لوحاً أبيض يتضمن لائحة بأسماء المفقودين الذي حدد ظهر الاثنين بـ 13شخصاً بينهم ستة أطفال. وقال نائب حاكم ايوتثايا ريوات براسونغ ان عدد القتلى بلغ 18 شخصاً وهناك 12 مفقوداً، موضحاً أن 14 شخصاً ما زالوا في المستشفى. وأضاف أنه لا يعتقد بأن بين القتلى اجانب. وصرحت الشرطة بأن قبطان السفينة موقوف. وقال قائد شرطة ايوتثايا سودي بوينغبيكول ان «قبطان السفينة سيلاحق بسبب اهمال في القيادة وعدم احترام قواعد الملاحة». وأضاف أن «السفينة تملك تصريحاً بنقل 50 شخصاً وكانت محملة بأكثر من مئة شخص». ووقع الحادث في طريق عودة السفينة من مراسم احياء ذكرى رجل دين مسلم في مسجد في ايوتثايا. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون السفينة تقف فجأة بعد ارتطامها بالضفة الإسمنتية وتغرق في ثوان. وعرضت شبكات التلفزيون التايلاندية مشاهد لما بعد الحادث يظهر فيها ركاب يتم انتشالهم من المياه ومحاولات لإنعاش اشخاص فقدوا الوعي. وغالبية القتلى كانوا عالقين في الجزء السفلي من السفينة. وذكر مسؤولون أن قرب السفية من ضفة النهر سمح بألا ترتفع حصيلة الضحايا على الأرجح. وعلى رغم ثرائها بالمقارنة بالدول المجاورة وقطاع السياحة الذي يشهد انتعاشاً فيها، تشهد تايلاند باستمرار حوادث في شبكة النقل العام. ولا تطبق انظمة السلامة فيها بصرامة وعادة تكون وسائل النقل بما فيها السفن مكتظة وتواجه حوادث غرق عندما تصطدم ببعضها بعضاً خصوصاً في المناطق السياحية المزدحمة. وتقول منظمة الصحة العالمية ان تايلاند تحتل المرتبة الثانية في عدد القتلى بحوادث السير بعد ليبيا. وشاو فرايا هو النهر الرئيس الذي يمر عبر بانكوك ويعد طريق نقل اساسياً. كما يمر عبر ايوتثايا العاصمة التايلاندية القديمة التي تضم معابد بوذية على ضفتي النهر. وكانت ايوتثايا التي تأسست في 1350 واحدة من عواصم مملكة سيام الاسم السابق لتايلاند. ويشهد النهر نفسه تيارات مائية عنيفة في موسم الأمطار وحركة ملاحة لآلاف السفن يومياً.
مشاركة :