أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية اللواء منصور التركي أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من إحباط عمليات إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية تابعة للتنظيم الإرهابي «داعش». وبيّن التركي أن الجهات الأمنية من خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، تمكنت من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لأشهر عدة، من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من 3 خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي، وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة. وأوضح أن خلايا هذه الشبكة نشطت في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتوفير الخرائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتها الإجرامية، وتقديم الدعم اللوجستي، من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح، ونقلهم داخل المملكة، وتأمين وسائل النقل إليهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في كل نشاطاتهم. وأضاف: «تكشف ما يشير إلى علاقة هذه الخلايا بجرائم أخرى وقعت في السابق، وأن عدد عناصرها بلغ 17 شخصاً بينهم امرأة، تم القبض عليهم جميعاً، وهم من الجنسية السعودية عدا ثلاثة، أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسية المصرية، والفلسطينية. وهم كل من: ‏أحمد محمد أحمد البناوي عسيري (سعودي الجنسية)، و‏أسامة عبدالله صرصور (فلسطيني الجنسية)، ‏إسماعيل سعدي البشري (سعودي الجنسية)، وحمد عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية)، وخالد مشعل خالد العتيبي (سعودي الجنسية)، وخلود محمد منصور الركيبي (سعودية الجنسية)، و‏خالد أحمد سعد المالك (سعودي الجنسية)، وسلطان بخيت بندر العتيبي (سعودي الجنسية)، وعبدالرحمن فارس عامر المري (يمني الجنسية)، وعبدالله عبدالرحمن طويرش الطويرش (سعودي الجنسية)، وعبدالله صالح سلمان الشمري (سعودي الجنسية)، و‏عمر عبده عبدالحميد الزغبي (مصري الجنسية)، ومحمد فهد محمد القحطاني (سعودي الجنسية)، ومحمد أحمد محمد الأحمري (سعودي الجنسية)، وناصر محمد منصور الركيبي (سعودي الجنسية)، ونايف نافع حاكم البشري (سعودي الجنسية)، ونصار عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية)». وأفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن العملية تحقق من خلالها إحباط أربع عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد، وتفصيلها: إحباط عملية بتاريخ 13 جمادى الأولى 1437هـ، كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض، بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته. كما حققت العملية إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها من بُعد، أثناء خروجهم يوم الأربعاء الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ، ووصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية». وقال إن الداخلية نجحت أيضاً في إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين بتاريخ 16 جمادى الأولى 1437هـ والإطاحة بالمكلفين بها، ودهم وكر إرهابي بمحافظة القويعية، وضبط ما فيه من مواد متفجرة. «وكذلك تم إحباط عملية انتحارية، والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ الموضح اسمه بالفقرة، وهو نصار عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية)، وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجرة، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع دينية في محافظة الأحساء، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة، وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من جانبهم وتكليفه باستهدافه، وحدد يوم الجمعة الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ موعداً للتنفيذ، إضافة إلى رصده قبل ذلك مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 19 ربيع الآخر 1437هـ». وأضاف التركي: «كشفت التحقيقات الأولية عن تورط هذه الشبكة في عدد من الجرائم، من بينها إيواء منفذي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، بتاريخ 19 ربيع الآخر 1437هـ، وهما الموقوف طلحة هاشم محمد عبده (مصري الجنسية)، والانتحاري عبدالرحمن عبدالله التويجري (المعلن عنهما بتاريخ 22 ربيع الآخر 1437هـ)، وتسليمهما حزامين ناسفين وتدريبهما على ارتدائهما، وتأمين أسلحة آلية لهما، ونقلهما إلى محافظة الأحساء لتنفيذ العملية». وتابع: «كما تورطت الشبكة في جريمة تفجير السيارة العائدة (لأحد منسوبي القوات البرية) في حي العزيزية بمدينة الرياض بتاريخ 29 ربيع الآخر 1437هـ، باستخدام عبوة متفجرة». وتولت الشبكة أيضاً برصد نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر بمدينة الرياض، والتي قام باستهدافها بعملية إرهابية ليلة عيد الفطر لعام 1436هـ الانتحاري عبدالله فهد عبدالله الرشيد (المعلنة بتاريخ 29 رمضان 1436هـ). وأقدمت الشبكة كذلك على المشاركة في محاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي لبخة وحويتة، بمحافظة الدوادمي، التي قام بتنفيذها الموقوف عقاب العتيبي، وعادل المجماج الذي قُتل بوادي النعمان بتاريخ 28 رجب 1437هـ. ونسقت الخلايا الإرهابية كذلك مع الموقوف أسامة أحمد الراجحي (يمني الجنسية)، منفّذ عملية قتل العميد متقاعد الشهيد أحمد فائع العسيري، رحمه الله (المعلنة بتاريخ 6 جمادى الأولى 1437هـ) قبل ارتكابه جريمته. إلى ذلك، لفت التركي إلى أن الشبكة الإرهابية المذكورة تورطت في رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية، لم تنته من مراحل الإعداد.وأفاد بأنه نتج عن العملية الأمنية ضبط عبوات ناسفة شديدة الانفجار، منها عبوات لاصقة بلغ وزنها الإجمالي نحو 19 كيلوغراماً، وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي نحو سبعة كيلوغرامات، وأكواع حديدية تستخدم في عبوات متفجرة. وأسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية، ومبلغ مالي يتجاوز 600 ألف ريال.