أكدت مباريات الجولة الأولى أن لخويا والسد هما الأفضل من الناحية الجماعية، والدليل على ذلك أن كلا منها حقق فوزا سهلا على الخريطيات ومعيذر وكان الفارق الفني واضحا لهما، بينما لم يتمكن الريان رغم ثلاثية الشيحانية أن يظهر لنا فارقا فنيا كبيرا لصالحه وكذلك الجيش الذي حقق فوزا صعبا على الوكرة بفارق هدف وحيد، وربما كان للجيش عذره نسبيا لبعض الغيابات وأيضا للإرهاق الذهني والتركيز في الآسيوية. وبشكل عام جاءت النتائج منطقية بفوز مستحق للسد ولخويا والجيش والريان والأهلي وآخر صعب للعربي المعذور أيضا لكونه لعب بدون محترفيه، بينما كان فوز أم صلال هو الفوز الوحيد المشكوك فيه الذي لعبت الأخطاء التحكيمية دورها في تحقيق الصقور للفوز على الفرسان هذا على صعيد النتائج، أما على صعيد المستوى الفني يمكنني القول إنه مقبول من الناحية الفنية كبداية طبيعية للاعبين لم يدخلوا بعد في فورمة المباريات، إضافة للرطوبة وصعوبة التنفس نسبيا لدى اللاعبين، أما من حيث الأرقام أيضا كانت البداية مقبولة لاسيما أن الجولة الأولى شهدت تسجيل 24 هدفا، كما أن المباريات لم تشهد أي تعادل مما يعني أن الفرق لعبت للفوز، ولكن الإمكانيات الفنية حسمت النتائج لصالح الفائزين، كما أن الجولة الأولى شهدت كل أنواع الأهداف سواء بالتسديد أو من عرضيات أو بالرأس أو من ركلات الجزاء أو من ضربات حرة مباشرة أو من أخطاء مدافعين وحراس مرمى، كما شهدت الجولة أول هاتريك لتاباتا لاعب الريان وكانت خسارة الشيحانية والخريطيات ومعيذر بداية للتأكيد على أن الثلاثي سيعاني كثيرا هذا الموسم، وهي خسائر منطقيا فنيا. لقاء الفهود والعميد ينتزع الآهات من المدرجات يحتل لقاء الأهلي والغرافة الصدارة من حيث الأهداف والإثارة التي كانت حاضرة بقوة في اللقاء بداية من هدف مبكر للغرافة ثم عودة سريعة للأهلي بهدفي مشعل ثم إثارة في نهاية الشوط الأول بفرصتين ذهبيتين الأولى لمجتبى جباري والثانية لفايسا الذي أهدر الكرة المرتدة من تسديدة عبدالعزيز حاتم، ثم تقليص الغرافة للفارق بضربة حرة مباشرة رائعة لفايسا، وفي الوقت الذي كان الغرافة يضغط بقوة للتعادل فوجئ الجميع بهدف قاتل للعميد عن طريق موبيلي، ومن ثم كانت الأهداف الستة والفرص الضائعة من الجانبين وتألق يوسف حسن كثيرا ثم الخطأ الفادح في النهاية كل تلك السيناريوهات منحت لقاء العميد والفهود الأفضلية لكونه انتزع الآهات من الجماهير بالمدرجات، ورغم ما قدمه الغرافة إلا أن الفهود لم يأتوا لنا بجديد، بينما أكد العميد أنه سيظل رقما صعبا بما يملكه من روح قتالية وقدرة على الدفاع وخطف الأهداف بوجود لاعبين بحجم مشعل وموبيلي ومن خلفهما مجتبى جباري. الأوائل بالجولة الأولى شهدت الجولة الأولى كل ما يمكن توقعه من أرقام حيث كان الهدف الأول في مرمى عامر الدوسري من نصيب نيميس هداف الغرافة، وكان أول هدف من ركلة حرة مباشرة لفلاديمير فايسا لاعب الغرافة بمرمى الأهلي، وكان أول هدف من ركلة جزاء لساجبو محترف أم صلال بمرمى الخور، وكان أول هدف من عرضية أرضية لمشعل عبدالله هداف الأهلي، بينما أول هدف من عرضية رأسية كان من نصيب لنيميث لاعب الغرافة، وكان أول هدف من تمريرة بينية مؤثرة ليوسف أحمد لاعب العربي من تمريرة واجنر، أما أول هدف من انفراد مباشر ومراوغة ناجحة لحارس المرمى كان من نصيب حسن الهيدوس لاعب السد في مرمى الخريطيات، بينما كان أول هدف من خطأ لحارس المرمى هو الهدف الرابع للأهلي بواسطة موبيلي من خطأ الحارس يوسف حسن، وكان أول هاتريك بالدوري من نصيب تاباتا الذي فاز به الريان على الشيحانية، بينما كان أول إنذار من نصيب ثامر جمال من الغرافة، وأول بطاقة حمراء من نصيب ألفارو ميخائيل لاعب الشيحانية لحصوله على إنذارين. الكرات العرضية تكشف خلل المدافعين لا خلاف على أن الأهداف تأتي من الأخطاء، وهذا شيء مقبول في الكرة، أما تكرار الأخطاء وبنفس السيناريو فهذا هو الشيء المرفوض لدرجة أن الجولة الأولى شهدت تسجيل 9 أهداف من كرات عرضية والأخطاء تحدث لعدم التمركز الجيد من المدافعين كما حدث في هدفي مشعل عبدالله عندما كان مدافعي الغرافة وجوههم لمرماه وهذا أخطر وضع على الدفاع، حيث لا يمكنه التعامل مع الكرة العرضية ولا رقابة المهاجم المندفع من الخلف، وقد تحدث الأخطاء أو لوجود خلل في رقابة المهاجمين، كما حدث في هدف إسماعيل محمود بالخور وجباري بالغرافة وبونجاح في الخريطيات، وفي لقاء الغرافة والأهلي شهدت المباراة 4 أهداف من كرات عرضية من بينها 3 أهداف للأهلي هدفين لمشعل عبدالله من تمريرتين للاعب موبيلي وهدف لمجتبى جباري من تمريرة لمشعل عبدالله، وبالتأكيد يتميز مشعل عبداله بإجادة التعامل مع الكرات العرضية بسرعة الانقضاض من الخلف وعلى خط مواز للكرة العرضية، وأيضا باللعب من لمسة واحدة والهدف الرابع بالمباراة من عرضية عثمان اليهري لكريستيان نيميث، وفي لقاء الريان والشيحانية سجل تاباتا من عرضية جارسيا وأيضا في لقاء أم صلال والخور سجل إسماعيل محمود هدف الفوز من عرضية صعبة لهلال محمد، بينما شهدت مباراة السد والخريطيات هدفا لبغداد بونجاح من عرضية حسام كمال، وفي لقاء لخويا ومعيذر سجل مونتاري بالرأس من عرضية إسماعيل محمد، والهدف الثامن كان لراشيدوف في مرمى الوكرة بعدما تلقى عرضية علي سند ليسيطر ويسدد بقوة في المرمى دون أي رقابة من أي مدافع وكراوي. الراية أفضل من الصافرة بالجولة الأولى على الرغم من متعة متابعة المباريات بالملعب إلا أن التزامي بالتحليل الأسبوعي يدفعني دوما لمتابعة المباريات عبر التلفاز نظرا لضيق الوقت بين المباراة الأولى والثانية، وأيضا لميزة المتابعة عبر الشاشات بما توفره من إعادة للقطات وهى ميزة لا تتوفر في المتابعة بالملعب، حيث تختلف الزوايا والرؤية الصحيحة لموقع الكرة ومن هذه المقدمة أستطيع أن أتوجه بتلك الرسالة للجنة الحكام القطرية، مؤكدا على أن حكام الراية حققوا تفوقا ملموسا على حكام الوسط، وأستطيع القول بأن قرارات المساعدين بشأن وقوع اللاعبين في موقف تسلل كانت صحيحة بنسبة %90، وهي نسبة في المجمل جيدة، بينما كانت هناك بعض الأخطاء من حاملي الصافرة أعتقد أن من أبرزها ما حدث في لقاء أم صلال والخور حيث ألغى سلطان السفياني هدفا لمحسن ياجور بداعي احتكاك نايف البريكي مع الحارس، بينما سقوط بابا مالك كان لاحتكاكه مع مدافعه جواد أحناش، كما أن ركلة الجزاء لصالح أم صلال غير صحيحة نظرا لأن مصطفى جلال تعامل مع الكرة بالكتف وليس باليد، ورغم ذلك أنا أعذر السفياني لأن زاوية الرؤية لم تكن واضحة بالقدر الكافي وربما اتخذ قراره بناء على الوضع العام لجسم المدافع وللتأكيد على حسن نوايا السفياني أن الركنية التي جاء منها هدف التعادل للخور كان يسبقها خطأ لصالح الحارس بابا مالك، أما فيما يتعلق بتمريرة هلال محمد وهل اللاعب لحق الكرة قبل أن تخرج بكامل محيطها أم لا، فالرؤية في التلفزيون لم تكن واضحة تماما، لاسيما أن سيطرة هلال على الكرة كانت بباطن القدم للداخل أي أنه يحجب الرؤية بوضوح وبشكل عام لقاء الخور وأم صلال هو نسبيا اللقاء الوحيد الذي كانت لقرارات الحكم تأثيرها على نتيجة المباراة. 24 هدفاً و3 ركلات وهاتريكشهدت الجولة الأولى تسجيل 24 هدفا وهو معدل جيد بواقع يقترب من 3 أهداف ونصف للمباراة الواحدة، كما شهدت الجولة تسجيل 3 أهداف من ركلات الجزاء الأولى لأم صلال على الخور نفذها بنجاح ساجبو كالعادة، حيث افتتح التسجيل بالجولة الأولى من الموسم الماضي أيضا بمرمى الخور بركلة جزاء عندما فاز الصقور بهدفين للا شيء والركلة الثانية لصالح الريان نفذها تاباتا بنجاح في مرمى الشيحانية والثالثة لصالح الجيش سجلها بنجاح البرازيلي رومارينهو، كما شهدت الجولة تسجيل أول حالة هاتريك لتاباتا نجم الريان ليقود الرهيب للفوز بثلاثية على الشيحانية. تاباتا في الصدارة بدأ لاعب الريان تاباتا رحلة الدفاع عن لقب الهداف بتسجيله 3 أهداف في مرمى الشيحانية ليتصدر لائحة الهدافين، بينما جاء في المرتبة الثانية برصيد هدفين مشعل عبدالله هداف الأهلي وبغداد بونجاح هداف السد، وفي المرتبة الثالثة برصيد هدف واحد كل من موبيلي ومجتبى جباري (الأهلي) نيميث وفلاديمير (الغرافة) يوسف أحمد (العربي) وساجبو وإسماعيل محمود (أم صلال) والهيدوس وأسد (السد) راشيدوف ورمارينهو (الجيش) بابلو أوليفيرا (الوكرة) يوسف العربي وعفيف والمعز على ومونتاري (لخويا). تلكسات فنية للأفضل يوسف حسن على الرغم من الخطأ الفادح في الهدف الرابع إلا أن ذلك لم يمنعني من توجيه هذا التلكس لك لسببين الأول أن الخطأ لم يكن سبباً في الخسارة من العميد؛ لأنه جاء مع صافرة النهاية والنتيجة 3/2 والسبب الثاني هو أنك قدمت مباراة كبيرة وأنقذت الغرافة من أكثر من فرصة انفراد خطرة ولم يتعرض حارس مرمى بالجولة الأولى لما تعرضت له من ضغط ولما وفقت فيه ولكن نصيحتي عندما تقوم بتغطية مدافعيك بهذه الصورة عليك بتشتيت الكرة في أي اتجاه لتحظى بتصفيق الجميع لك وليس باللوم. مشعل عبد الله الدهن في العتاقي، إن دبلت الوردة ريحتها فيها، الحس التهديفي سمة المهاجمين المميزين، الحب والولاء أساس للعطاء، الهداف يشم رائحة المرمى من على بعد ميل لم أجد سوى تلك العبارات التي تنطبق عليك، لكي أهديها لك تقديراً لموهبتك التهديفية وقيمتك في هجوم العميد وياليتكارينيو يقرأ هذا التلكس!! موبيلي صحيح أنت مهاجم خطير وصحيح فارق السرعة منحك التفوق على مدافعي الغرافة وصحيح بصمتك واضحة في الجهة اليمنى، ولكن الأصح من كل هذا وذاك أن كايشينا لا يجيد قراءة الخصم وإلا كان كلف كل المدافعين برقابتك. حسام كمال عندما يلعب الجناح ظهيراً يكون أخطر من أي لاعب، بدايتك مع السد تبشر بكل الخير وتمريرة الهدف الثاني لبغداد بونجاح ورؤيتك له قبل إرسال العرضية ميزة لا تتوفر لكثير من ظهراء الجنب الذين يرسلون العرضية داخل المنطقة والسلام وتروح مطرح ما تروح، استمر بنفس المستوى وموفق إن شاء الله. بغداد بونجاح لديك من الحس التهديفي ما يجعلك تسجل بأقل جهد وهدفك الأول فيه كل المهارات الفردية من استقبال ومراوغة عكس المدافع وتسديد محكم أما الهدف الثاني فهو حكاية بدءاً من تأخرك عن المدافعين ثم انطلاقك بسرعة الصاروخ لاستقبال تمريرة حسام ثم تحويلها من لمسة واحدة في المرمى بصورة تذكرني بأهداف محمود الخطيب ولكن بيبو كان يحولها بوجه القدم الخارجي أما أنت فكان بأصبع القدم الداخلي يعطيك العافية ونمسك الخشب!! هلال محمد هل ما قدمته أمام ناديك السابق من قبيل رد الاعتبار أم هو بداية للإعلان عن نفسك بقوة لاسيما وأنك تملك أكثر مما قدمت في السنوات الماضية أتمنى أن تواصل الأداء بنفس المستوى لأنك لاعب موهوب تتميز بالكرات العرضية وبالتسديد القوي.;
مشاركة :