تحرك عدد من سكان حي القرفاء في ضباء لمقاضاة شركة الكهرباء في المحافظة بدعوى تسببها في الأضرار التي تكبدوها بانقطاعات التيار المتكررة بحلول فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة، مشيرين إلى أن الشركة أعادتهم عشرات السنين إلى الوراء باستعانتهم بالثلج لحفظ الأدوية واللحوم والخضراوات، ومنهم من يتوجه إلى الشقق المفروشة، ومن لا تساعده ظروفه المادية، يقاوم بمفرده الحرارة التي تناهز 50 درجة مئوية، فضلا عن الخسائر التي يتكبدها بتعطل الأجهزة الكهربائية في المنزل بانقطاع التيار المفاجئ، إضافة إلى تلف الأطعمة. ويتساءل عدد من السكان عن أسباب عدم تشغيل المحطة التي أسستها كهرباء ضباء في حي المروج، برغم اكتمالها منذ ثلاثة أعوام ونصف، مستغربين من شركة كهرباء ضباء استعانتها بثلاثة مقاولين لم يؤدوا عمهلم على أكمل وجه خلال تحويل نمط الكهرباء من هوائية إلى أرضية، متمنين تدارك الوضع سريعا، وإنهاء المعاناة الموسمية التي يعيشونها. وشكا علي أبو صالح من انقطاع الكهرباء عنهم في حي القرفاء منذ دخول فصل الصيف، مشيرا إلى أن غيابها يستمر أكثر من 10 ساعات متواصلة، بسبب زيادة الأحمال وضعف المولدات التي لا تقوى عليها. ورأى أن المقاولين الذين حولوا كيابل الكهرباء من هوائية إلى أرضية لم يؤدوا عملهم جيدا، ملمحا إلى أن القطوعات تزايدت بعد اتخاذهم هذا الإجراء. وتساءل محمد عبدالله أحمد وفيصل علي عيد عن موعد إنهاء مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار عنهم، مرجعين المشكلة إلى استعانة الشركة بمقاولين غير أكفاء يفتقدون للخبرة، ولا يؤدون عملهم على أكمل وجه، ملمحين إلى أن المشكلة تفاقمت بعد تحويل الكيابل من هوائية إلى أرضية. وبين بسام الشامي أن الكيابل التي وضعتها الشركة المنفذة للمشروع لا تتناسب نهائياً مع طبيعة وتضاريس الموقع، لافتا إلى أن الشركة حين حفرت وبحثت عن الخلل عند أحد المولدات بالحي، تبين لها أن العطل بسبب المقاول الأول المنفذ للمشروع، باستعانته بأدوات أقل جودة. وتمنى أن تزود أحياء ضباء بنفس الخدمة المقدمة في تبوك التي لم يسمعوا عن انقطاع التيار عنها، واصفا تجاوب فرقة الصيانة بضباء معهم بـ«الغائب»، مشيرا إلى أنهم يغلقون هواتفهم النقالة حينما يكون هنالك أعطال للكهرباء. وأفاد علي النويجعي بأن كثيرا من الأهالي يضطرون في ظل غياب التيار عنهم لمدة تصل إلى 12 ساعة إلى التوجه للشقق المفروشة وبعضهم يلجأ إلى البحر، لافتا إلى أن أكثر المتضررين من انقطاع الكهرباء المرضى والمسنون والأطفال. واستغرب النويجعي عدم تشغيل المحطة التي أسستها كهرباء ضباء في حي المروج، برغم اكتمالها منذ ثلاثة أعوام ونصف، لافتا إلى أن الكهرباء في ضباء لا تخضع للنظام العكسي المعمول به في أغلب محافظات المنطقة. في المقابل، أكدت الشركة السعودية للكهرباء حرصها على توفير الخدمة للمشتركين كافة وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، مبينة أن فرق الطوارئ جاهزة لتلقي البلاغات على مدار الساعة، وإصلاح أي خلل في زمن قياسي، لإعادة الخدمة بموثوقية عالية لكافة المشتركين.
مشاركة :