أكد كبير المحللين في إحدى شركات البورصة رائد الخضر أن نجاح الاجتماع المزمع انعقاده بين منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ودول من خارج المنظمة بشكل غير رسمي في الجزائر في أواخر هذا الشهر سيدعم مؤشر أسعار النفط ويجعله مرشحا للوصول إلى مستويات 60 دولارا للبرميل، مشددا على أهمية ما يتم الترويج له بشكل كبير خاصة بعدما ذكره الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تصريح له بأن الاجتماع قد يدعو إلى الوصول إلى نوع من الاتفاق يدعو إلى اجتماع استثنائي من خلال تبني الاتفاق الجديد. يأتي هذا بعد أن قال الرئيس الفنزويلي : «إن أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها على وشك التوصل لاتفاق لتحقيق استقرار أسواق النفط؛ خاصة أن اتفاقا أصبح وشيكا وسيعلن هذا الشهر». الخضر أشار إلى أن مستويات أسعار النفط غير مرضية لجميع الأطراف سواء «أوبك» أو غيرها مضيفا: دعم أسواق النفط يمكن أن تكون من خلال الاتفاق على تجميد الأسعار، أما ما عدا ذلك فسيبقي مشكلة الانخفاض واردة عن طريق إحداث المزيد من الضغوط البيعية على مؤشر السعر في ظل ارتفاع معدل العرض قياسا بمستويات الطلب.وفيما يخص قوة الطلب، أوضح الخضر أن الطلب المتراجع حاليا يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط التي أخذت الاتجاه الهابط وسيؤدي فشل اجتماع الجزائر إلى هبوط الأسواق نحو مستويات دون 40 دولارا للبرميل، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على أسعار النفط. وأضاف تفاقم العرض يأتي من ضعف الطلب، في حين أن استمرار الإنتاج بهذا الفائض يغطي كل متطلبات زيادة الطلب في الفترة القادمة، وبالتالي سوف يكون له تأثير طويل المدى على أسعار النفط وتستمر في ضغطها بالاتجاه المنخفض أو تتوازن وتستقر عند هذه المستويات. وتابع: قصور الطلب يأتي من ضعف مستويات التضخم إجمالا حول العالم في ظل ضعف وتراجع الاستهلاك حول العالم في الوقت كانت فيه مؤشرات أسعار المستهلكين أكبر مقياس على وجود ضعف في أكثر الاقتصادات العالمية سواء الاقتصاد الأوروبي أو البريطاني بينما تسعى أمريكا إلى تحقيق مستويات تضخم تمكنت من تحقيق بيانات إيجابية يوم الجمعة.
مشاركة :