تعرّضت الأحياء الشرقية في مدينة حلب لقصف مدفعي وجوّي عنيف مساء أمس الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016) بعد أقل من ساعتين على إعلان الجيش السوري انتهاء سريان الهدنة التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق أميركي روسي. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وروسيا وأطرافاً أخرى معنيّة بعملية السلام في سورية ستجتمع اليوم (الثلثاء) في نيويورك لتقييم الوضع في سورية. وقال مراسل لـ «فرانس برس» في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب إن القذائف والبراميل المتفجرة تنهمر كالمطر على معظم الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة من دون توقف.قصف وغارات عنيفة على مدينة حلب بعد إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة حلب - أ ف ب تعرضت الأحياء الشرقية في مدينة حلب لقصف مدفعي وجوي عنيف مساء أمس الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016) بعد أقل من ساعتين على إعلان الجيش السوري انتهاء سريان الهدنة التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق أميركي روسي. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وروسيا وأطرافاً أخرى معنية بعملية السلام في سورية ستجتمع اليوم (الثلثاء) في نيويورك لتقييم الوضع في سورية. وقال مراسل لـ «فرانس برس» في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب إن القذائف والبراميل المتفجرة تنهمر كالمطر على معظم الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة من دون توقف منذ الساعة السابعة والنصف (16:30 ت غ). وأفاد بغارات جوية عنيفة استهدفت أحياء العامرية والسكري وباب النيرب والمرجة والميسر تزامناً مع تعرض أحياء أخرى لقصف مدفعي. وأضاف أن القصف عنيف للغاية ولم يتوقف مشيراً إلى سماع دوي صفارات سيارات الإسعاف في أحياء المدينة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته تعرض الأحياء الشرقية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف لافتاً إلى أن الغارات الجوية استهدفت أحياء في المدينة وريفيها الغربي والجنوبي، موقعة عدداً من الجرحى. ويأتي استئناف القصف على الأحياء الشرقية بعد إعلان الجيش السوري عند الساعة السادسة مساء الإثنين «انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن بموجب الاتفاق الروسي الأميركي». وتبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات منذ أيام بشأن إعاقة تنفيذ الاتفاق، إذ رأت موسكو أن واشنطن لم تف بالتزاماتها بالهدنة، وخصوصاً في ما يتعلق بتحديد مناطق تواجد الفصائل المعارضة وعناصر «جبهة فتح الشام»، في حين هددت واشنطن بعدم التنسيق عسكرياً مع روسيا في حال عدم إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة. وتزامن صدور بيان الجيش السوري مع عقد مسئولين روس وأميركيين اجتماعاً في جنيف لبحث إمكانية استمرار وقف إطلاق النار. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أن روسيا أخفقت في تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق على تطبيق هدنة مدتها سبعة أيام في سورية، إلا أن واشنطن مستعدة لمواصلة العمل عليها. اجتماع في نيويورك وجاء الإعلان السوري عن انتهاء الهدنة بعد ساعات على تصريحات لقائد الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي قال فيها إن الولايات المتحدة لا تملك «وسيلة فعالة للضغط على المعارضة في سورية». واعتبر رودسكوي أنه «على ضوء عدم احترام المتمردين وقف إطلاق النار، فإن التزام قوات الحكومة السورية به من طرف واحد لا معنى له». وفي محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد في سورية، يعقد وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سورية والتي تضم عشرين بلداً أبرزها الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى بينها السعودية وتركيا اجتماعاً اليوم (الثلثاء) في نيويورك وسيجرون تقييماً للوضع، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر. وارتفع منسوب التوتر بين موسكو وواشنطن بعد غارات أميركية استهدفت السبت مواقع للجيش السوري قرب مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود السوريين. وقال التحالف إن القصف حصل عن طريق الخطأ. «عدوان سافر» واعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد أمس خلال استقباله وفداً إيرانياً رسمياً في دمشق أنه «كلما تمكنت الدولة السورية من تحقيق تقدم ملموس سواء على الصعيد الميداني أو على صعيد المصالحات الوطنية يزداد دعم الدول المعادية لسورية للتنظيمات الإرهابية». وأضاف «آخر مثال على ذلك كان العدوان الأميركي السافر على أحد مواقع الجيش السوري فى دير الزور لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي». من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت أن الاتفاق الروسي الأميركي «الأساس الوحيد» للحل في سورية، برغم «هشاشته». بعيداً عن حلب، دخلت قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري مؤلفة من 45 شاحنة إلى مدينة تلبيسة المحاصرة في ريف حمص (وسط) الشمالي، وكانت سبقتها الأحد قافلة أخرى من عشر شاحنات، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
مشاركة :