قالت عائلة الشاب جواد محمد سوار إنها تقدمت مساء السبت (17 سبتمبر/ أيلول 2016) ببلاغ أمني لدى مركز الحورة للمطالبة بالتحقيق في أسباب تدهور الحالة الصحية لابنها أثناء علاجه في مستشفى الطب النفسي ومن ثم بمجمع السلمانية الطبي. وعن تفاصيل الواقعة قالت العائلة إن ابنهم «لا يعاني من أي أمراض صحية مسبقة ولا حتى ضغط أو سكري، كما أنه لا يشكو من أي شيء، فقط كان يتابع بين فترة وأخرى في الطب النفسي وحالته مستقرة منذ سنوات، وبعد أيام قليلة من آخر زيارة له للطب النفسي اكتشفت العائلة أنه فجأة صار يعاني من جفاف وسوء تغذية ونزل ضغطه كثيرا وأصبح يعاني الوهن ولم يتم علاجه حتى بالمغذي الوريدي ليتحسن ضغطه وذلك نتيجة جرعة زائدة أعطيت له من قبل الطب النفسي». وأشارت العائلة «بعد إصرار أفراد العائلة على معالجته عن الضعف الذي أصابه من سوء التغذية تم نقله إلى مجمع السلمانية وهناك بدأت المعاناة الثانية، ففي البداية بعد التغذية الوريدية انتعش وتحسن وبدأ يكلم أفراد العائلة ورجعت قوته، مؤكدة «أنه كان يعاني من انتفاخ في بطنه منذ تسلمه في السلمانية، وليس كأي انتفاخ عادي بل كبير وواضح لكن أحدا لم يعر ذلك اهتماما أبدا. وبعد يومين وهو يرقد في الطابق الخامس فجأة وبدون مقدمات وبدون شرح من أي أحد، تعب ابننا وكادت روحه تزهق، حيث ضعفت نبضات قلبه وتعرض لهبوط في الضغط وكان شديداً ووضعوا له جهاز التنفس وغيره وكان ذلك تحديدا ليلة إجازة عيد الأضحى وعليه استمر ابننا 6 أيام إجازة العيد الرسمية بدون متابعة فعلية». وأضافت العائلة «وبدون أي إجراء علاجي لأجل الانتفاخ، تعب أفراد العائلة وهم يذهبون ويسألون ويتصلون من أجل أخذ أشعة مقطعية على بطنه، وبعد جهد جهيد أخذوا الأشعة وأخبروا أفراد العائلة في البداية أنها سليمة مما لا يمكن لأي عاقل تصديقه. بطن منتفخ كالكرة وكل يوم يزداد انتفاخا وتصلباً كالحجر، وكلما ألح عليهم أفراد العائلة أكثر كان جواب الأطباء والممرضات نحن في إجازة ولا يمكننا فعل شيء ومشكلته ليست كبيرة وعليكم الانتظار لما بعد الإجازة». وتابعت العائلة «وبعد الإجازة وفي أول يوم دوام رسمي بعد العيد رآه كل الأطباء وكلهم أجمعوا على أنه بحاجة إلى رعاية قسم الجراحة، وهكذا انتقل أفراد العائلة من قسم إلى آخر، وكل قسم يحول أمر علاج ابننا من دون أية متابعة عن قرب». وختمت العائلة بالقول إن حالة ابنهم الصحية في تدهور، إذ أصبح مشلولا، وأصبح الجميع في قلق كبير على صحته، لذلك نحن نأمل من هيئة تنظيم المهن فتح تحقيق حول أسباب تدهور حالته الصحية، بالإضافة إلى تحرك النيابة العامة تجاه القضية التي قمنا برفعها».
مشاركة :