احتفلت القوات المسلحة أمس باختتام مسابقة القرآن الكريم، وتكريم الفائزين بنسختها العشرين التي أقيمت تحت رعاية الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة. حضر الاحتفال الذي أقيم بمقر القوات البحرية الأميرية، اللواء الركن بحري محمد بن ناصر المهندي قائد القوات البحرية الأميرية، وعدد من ضباط القوات المسلحة. وكانت منافسات المسابقة قد جرت في الأسبوع الأول من شهر رمضان الماضي بحضور حضر سعادة اللواء الركن ثاني بن جاسم آل ثاني مساعد رئيس أركان القوات المسلحة للإدارة وذلك بمعهد الدعوة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وقام اللواء الركن بحري محمد بن ناصر المهندي قائد القوات البحرية بتقديم الجوائز والشهادات التقديرية للفائزين من الفئات المختلفة، كما قام بتكريم المشاركين في المسابقة. منزلة رفيعة ومن ناحيته أكد العميد علي البارق رئيس لجنة المسابقة في كلمة بهذه المناسبة أن للعلم منزلة رفيعة خاصة حفظ كتاب الله تعالى أفضل العلوم الذي يقرب العبد من ربه، وهو سبيل النجاة في الآخرة وهو سبب السعادة في الدنيا والآخرة، وتلا قول الله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} و {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. وتابع: إن كتاب الله يدل على الخير ويقود الإنسان إلى الطريق المستقيم، مشيراً إلى الحديث النبوي القائل بفضل سلوك الطريق إلى العلم. نجاح كبير وأكد «البارق» أن خيرية هذه الأمة في تعلم القرآن وتعليمه «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» لأن القرآن يوازن بين المتطلبات العقلية والروحية لكونه كتاب منزل {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}. وأضاف: من هنا جاءت التوجيهات بفتح مراكز تعليم القرآن الكريم في فروع ووحدات القوات المسلحة وفي معاهدها ومدارسها. وجدد التأكيد على أن المسابقة قطعت أشواطا بعيدة من النجاح بفضل الدعم المعنوي والمادي من قِبل القيادة في القوات المسلحة. وذكر البارق أنه شارك في المنافسات هذا العام 157 متسابقا من الجنود والفنيين والمهنيين من جميع فروع القوات المسلحة مقابل 27 متنافسا شاركوا في أول مسابقة، و140 متنافساً من الضباط والأفراد في مسابقة العام الماضي. وأضاف: أن المسابقة جرت برعاية الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي تجده المسابقة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة، ومن سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية ومن سعادة رئيس الأركان الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، ومن كافة المسؤولين في القيادة العامة للقوات المسلحة. نقلة نوعية للمسابقة وقال «البارق»: إن مسابقة القوات المسلحة القرآنية في نسختها العشرين شهدت نقلة نوعية من حيث الكم والكيف بفضل الدعم الكبير من قيادة القوات المسلحة»، لافتا إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المتنافسين سنويا.. وقال: «إن المسابقة أصبحت واحدة من أبرز المسابقات في القوات المسلحة؛ حيث تشهد تطورا مستمرا بفضل ما تحظى به هذه المسابقة من دعم ورعاية سعادة رئيس أركان القوات المسلحة. وأوضح «البارق»: أن أعداد المتنافسين في المسابقة تزايدت نتيجة التشجيع المعنوي الكبير من قِبل القيادة الرشيدة وإلى الحوافز التي رصدتها القوات المسلحة للفائزين ومن بينها المكافآت المادية ورحلة العمرة، ولفت إلى الرغبة الكبيرة من قِبل المشاركين في حفظ كتاب الله. وأشار إلى أن المسابقة تتكون من سبع فئات الأولى حفظ القرآن كاملا والفرق بين كل فئة والثانية 5 أجزاء ما عدا الفرع الأخير، وقد شارك في منافسات حفظ القرآن كاملا هذا العام نحو 28 شخصا. وأشاد «البارق» بالدور الكبير الذي قامت ويقوم به قسم تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، منوهاً بقيام المختصين بوضع الأسئلة بالتعاون مع رئيس لجنة المسابقة بالإضافة لتعيين لجان تحكيم تحدد نتيجة المتسابق فورا وتسلم النتيجة إلى رئيس اللجنة لتضمينها الكشوف، وقال: «نظرا للأعداد الكبيرة للمتسابقين هذا العام فإن المسابقة ضمت ثلاث لجان». وبشأن الشروط التي طبقتها لجنة المسابقة أوضح «البارق»: بما أن المسابقة مقسمة إلى 7 أقسام فإن الفرق بين كل قسم 5 أجزاء، ويشترط في المتسابق أن ينتقل من قسم إلى قسم بحفظ 5 أجزاء كاملة إضافية بالنسبة للناجحين. الارتباط بالقرآن وحث البارق الحافظين على استغلال أوقاتهم لحفظ كتاب الله لأنه دستور الحياة وقال في هذه الأثناء: «إن ارتباطهم بالله سبحانه وتعالى يكون على قدر ارتباطهم بالقرآن الكريم»، موضحاً أن أهل القرآن هم أهل الله، وأن حفظ القرآن يرفع صاحبه إلى درجة الملائكة الكرام، وأن من فضائل القرآن الكريم رفعة القدر، واستحقاق الإجلال والغبطة على مكانة حافظ القرآن، كما أن حافظ القرآن مقدم في إمامة الصلاة، ومن فضائله أيضا الشفاعة لصاحبه وإكرام والدي حافظ القرآن وإعلاء منزلتهما، ما يدل على الزيادة في إكرام حامل القرآن نفسه. وقال «البارق»: إن النفس البشرية عموماً تحتاج إلى الاتصال بالله عز وجل، وخير ما يصل العبد بربه هو كتاب الله تعالى، مشيداً بالدور الذي يقوم به قسم التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة في هذا الجانب.. وأضاف أنه مما لا شك فيه أن كتاب الله تعالى يهم كل مسلم، وأن له أثراً واضحاً في حياة المدني والعسكري على السواء، والحافظ لكتاب الله عز وجل ينعكس حفظه على تصرفاته وأخلاقه مع أهله وأصدقائه والمجتمع.;
مشاركة :