الزعيم يصطاد عصافير الشجرة الـ(10)

  • 2/24/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ضــــرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال في كل الاتجاهات وأسقط أكثر من عصفور بحجر واحد إثر فوزه على النصر برباعية ضمن الــجولة 23 مـــــن دوري عــبد اللطيف جميل، حيث أفرز ذلك الانتصار العديد من المكاسب للفريق الأزرق، وكسر عدة أرقام مميزة لمنافسه التقليدي النصر .. وأعادت الأمواج الزرقاء الكاسحة والتي عصفت بكافة الحصون النصراوية حسابات الدوري بعد أن كان اللقب يقترب من الخزينة النصراوية ولا يفصله عنها سوى 90 دقيقة .. ولم يكن الانتصار الهلالي على النصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة يعني ثلاث نقاط فقط للهلاليين بل حقق عدة مكاسب يمكن توضيحها في سياق التقرير التالي: إفساد الفرحة كان للأمواج الزرقاء الشديدة دور كبير في تأجيل الفرحة النصراوية بضمان الفوز بدوري عبد اللطيف جميل بل وأدت تلك الأمواج إلى تباعد جزئي للمسافة بين اللقب والخزينة النصراوية بعد أن كانت المدة الزمنية للديربي وهي الـ 90 دقيقة تفصل النصر عن تحقيق ثاني بطولة له خلال الموسم الحالي بيد أن الخسارة من الهلال ساهمت في تأجيل الحســـم وأفســدت الفرحــة وأعــادت لخبطة حسابات حسم دوري عبد اللطيـــف جميل. تقليص الفارق نجح الفريق الهلالي بهذا الانتصار في تقليص الفارق بينه وبين المتصدر نادي النصر إلى 6 نقاط بعد أن كان مبتعدا عنه بتسع نقاط، الأمر الذي جعل الفريق النصراوي بحاجة إلى 4 نقاط من مبارياته الثلاث المتبقية له أمام ( الاتحاد ـ الشباب ـ التعاون) في حين بات على الهلال لتحقيق اللقب أن يجمع النقاط التسع كاملة من أمام (الشعلة ـ النهضة ـ الفتح) وفي نفس الوقت خسارة النصر لمباراتين من مبارياته الثلاث أو تعادله فيها جميعا ليتساوى الفريقان في هذه الحالة في رصيد النقاط (63 نقطة لكل منهما) وكذلك في فوز كل منهما على الآخر مرة خلال الدوري ليحتكما بعد ذلك إلى فارق الأهداف (ما له وما عليه) وإذا استمر التساوي فسيحتكمان إلى الرصيد التهديفي (من سجل أكثر) وإذا استمر التساوي فستكون المباراة الفاصلة بينهما هي الحاسمة لتحديد بطل الدوري. أول انتصار يمثل انتصار الهلال على النصر أهمية كبيرة لمدرب الفريق الهلالي سامي الجابر كونه الأول له كمدرب للهلال أمام النصر بعد خسارته لمواجهتين سابقتين أمامه قبل أن يكسب المواجهة الأخيرة بنتيجة تعادل الخسارتين إذ كسبه النصر بنتيجة (2ـ1) وتمكن الهلال من كسبه 4ـ3. رباعيات الجابر أضاف سامي الجابر فوزه الأخير على النصر برباعية إلى رباعياته التي سجلها خلال محطات مسيرته الرياضية المختلفة، حـيث ســــبق أن حقـق الجابر مـــع الهلال الفوز برباعية كلاعب في موسم 1993 وجددها كإداري موسم 2012 في ربع نهائي كأس ولي العهد بنتيجة (4ـ1) وأكدها كمدرب إثر فوزه على النصر (4ـ3) في إياب دوري عبد الللطيف جميل. العاشرة للقناص رفع مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ياسر القحطاني من حصيلته التهديفية في الشباك النصراوية إلى عشرة أهداف منذ انتقاله للهلال وذلك بعد أن سجل هدفين في الشباك النصراوية في المواجهة الأخيرة، وجاءت أهداف القحطاني العشرة في شباك النصر على النحو التالي: ـ هدف في إياب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين موسم 2006 ـ هدف في ذهاب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين موسم 2007 ـ هدف في إياب دوري المحترفين السعودي موسم 2008 ـ هدف في دور الـ 16 من كأس ولي العهد موسم 2008 ـ هدف في ذهاب دوري زين للمحترفين موسم 2009 ـ هدف في إياب دوري زين للمحترفين موسم 2009 ـ هدفـان في مواجهة الفريقين في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشـــريفين للأبطال موسم 2010 ـ هدفان في إياب مواجهة الفريقين في دوري عبد اللطيف جميل موسم 2014 ثلاثية للثنائي كما تمكن الثنائي ناصر الشمراني وتياجو نيفيز من زيادة غلتهما التهديفية في شباك النصر إلى ثلاثة أهداف لكل منهما وجاءت أهداف نفيز الثلاثة على النحو التالي: ـ هدف في ربع نهائي كأس ولي العهد موسم 2010 ـ هدف في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال موسم 2010 ـ هدف في إياب دوري عبد اللطيف جميل 2014. أما الزلــزال ناصر الشمراني فقد تمكن منذ ارتدائه القميص الأزرق في الموسم الحالي من إحراز ثلاثة أهداف في المواجهات الثلاث التي جمعت الفريقين خلال الموسم الحالي بواقع هدف في كل مباراة. نقص يولد قوة تحولت حالة الطرد التي تعرض لها لاعب الهلال سلمان الفرج إلى عامل قوة للفريق الهلالي بعد أن كانت النتيجة (2ـ1) وكانت بمثابة نقطة تحول إيجابية للفريق الأزرق إذ تمكن على إثرها من الفوز برباعية، ولم تكن تلك الحــــادثة هي الأولى الــتي يتمكن خـــــلالها الهــــلال من الفــوز علـى النصـر بـوجــــــود حالــة طرد، فقد تكررت تلك الحالة فــي 4 مناسبات خلال المواسم الماضية، إذ تمكن الهلال من الفوز على النصر في كأس ولي العهد موسم 2008 (1ـ0) رغم طرد المدافع ماجد المرشدي، وتكررت تلك الحادثة في موسم 2010 بعد أن نجح الهلال في الفوز على النصر في كأس الأمير فيصل بن فهد (2ـ1) بعد طرد اللاعب عبد العزيز الدوسري وتجددت تلك الحادثة في ذات الموسم حين كسب الهلال النصر بخماسية في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد طرد اللاعب أحمد الفريدي وجدد الهلال تفوقه على النصر برباعية في مواجهة الفريقين الأخيرة بعد طرد اللاعب سلمان الفرج. تبخر الحلم أفسد الانتصار الهلالي طموح النصر في تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في عدد المرات التي لم يتعرض فيها الفريق إلى خسارة في مشوار الدوري إذ وصل النصر إلى رقم 32 مواجهة دون خسارة (وبالتحديد منذ 25 يناير 2013) وكان يطمح في كسر رقم الشباب البالغ 34 دون أي خسارة إلا أن الخسارة من الهلال حطمت آمال النصر. يذكر أن النصر سبق وأن كسر رقم الهلال الرقمي في كأس ولي العهد في عدد المرات التي لم يتعرض فيها الفريق لخسارة والبالغة 29 مواجهة. فقدان الامتياز لم تتوقف الخسائر النصراوية عند ذلك الحد بل شكلت الخسارة من الهلال أول خسارة للفريق النصراوي هذا الموسم على مستوى كافة البطولات وكان النصر يتطلع إلى تحقيق الدوري دون أي خسارة بيد أن الخسارة الهلالية ألغت تلك الميزة للنصر في حال نجح في تحقيق الدوري. يذكر أن هناك ثلاثة أندية فقط تمكنت من تحقيق البطولة دون أي خسارة وهي: (الاتفاق والهلال والشباب) تغيير المعادلة بعــــد أن كـان معظم النصراويين يتوقعون أن تكون فترة التوقف والبالغة 28 يوما فرصة للاحتفال بالدوري خصوصا وأنهم كانوا بحاجة إلى نقطة أمام الهلال لملامسة الذهب إلا أن الخسارة قلبت المعادلة في وجه الفريق النصراوي وجعلت الفريق تحت ضغط شديد خلال الفترة المقبلة خصوصا بعد تزايد الضغوط الإعلامية والجماهيرية بعد الخسارة خوفاً من فقدان اللقب.

مشاركة :