قالت جمعية طبية أمريكية بارزة إن اضطرابات النوم قد تكون مرتبطة بمجموعة متنوعة من مشكلات القلب والأوعية الدموية. وأفاد بيان أصدرته جمعية القلب الأمريكية ونشرته دورية (سيركوليشين) على الانترنت أمس (الاثنين) بأن المخاطر قد تزيد عندما يحصل الإنسان على قسط قليل جدا أو كثير جدا من النوم. وقالت الطبيبة ماري سانت اونج من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك في رسالة بالبريد الالكتروني لا نعرف القدر الأمثل من النوم المطلوب لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى الحد الأدنى لكن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات أو أكثر من تسع ساعات يوميا ربما يكونون عرضة للخطر بدرجة أكبر من غيرهم الذين ينامون عدد ساعات يقع داخل هذا النطاق. ويشير بحث إلى أن اضطرابات النوم قد تزيد مخاطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والجلطات بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي مثل ارتفاع الكولسترول والسمنة والسكري. وأضافت سانت أونج أن هناك بالتأكيد دائرة مفرغة تربط بين النوم والأمراض المزمنة.. النوم السيئ قد يزيد مخاطر السمنة والتي بدورها تزيد اضطرابات النوم. وتتركز أغلب الأبحاث العلمية المتعلقة بالنوم وصحة القلب على الأرق أو توقف النفس أثناء النوم. وعادة ما يرتبط هذان الاضطرابان بمشكلتين صحيتين هما السكري والسمنة. وخلصت بعض الدراسات إلى أن النوم قد يؤثر على ما يأكله الإنسان فيؤثر ذلك بدوره على خطر الإصابة بالسمنة على سبيل المثال. لكن بيان جمعية القلب الأمريكية يقول إنه يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير النوم على الوزن على مدى فترة زمنية طويلة. وقد تساعد دراسات تجرى على فترات أطول في تفسير تأثيرات النوم على مستويات الكولسترول والسكر وضغط الدم وعوامل أخرى تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
مشاركة :