كشفت وزارة التعليم عن انتهاء عملية معالجة أوضاع مدارس الجاليات بمنطقة مكة المكرمة، وإنجاز أكبر عملية تصحيح تعليمية شملت 70 ألف طالب وطالبة من الجاليات. وقال المدير العام للتعليم في منطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي: "تكللت المرحلة الأخيرة بنجاح في تصحيح أوضاع المدارس الابتدائية، واستحداث 121 مدرسة منها 109 مدارس ابتدائية للبنين والبنات و12متوسطة للبنين والبنات لخدمة 41312 طالباً وطالبة". وأضاف: "تم استحداث أرقام وزارية لهذه المدارس وتسديد احتياجها من الكوادر التعليمية الوطنية في حركة التنقلات الأخيرة التي نفذتها الإدارة، وقمنا بتغيير مواقع 48 مدرسة منها 24 مدرسة للبنين و24 مدرسة للبنات لخدمة 13397 طالباً وطالبة و تحسين البيئة التعليمة للمدارس وتسهيل عملية الوصول إليها من الطلاب والمعلمين". وأردف: "الإدارة أنجزت تعيين قائد وقائدة لكل مدرسة من مدارس الجاليات (بنين وبنات) من منسوبي إدارة التعليم للإشراف المباشر على تلك المدارس وصرف ميزانيات تشغيلية لجميع المدارس وتزويدها بالتجهيزات المدرسية من المقاعد والطاولات والمكاتب، والمستلزمات وإجراء صيانة للمباني المدرسية". وتابع: "شملت الجهود كذلك نقل عدد من المدارس ذات المباني المتهالكة إلى مباني حكومية في الفترة المسائية وتنظيم الدعم المالي لتلك المدارس ومنع استجداء وطلب مديريها الدعم المالي من المحسنين، وتطبيق مجانية التعليم لجميع الطلاب والطالبات وإيقاف جمع الرسوم المعمول بها قبل عملية التصحيح". وأشار "الحارثي" إلى اهتمام ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل لهذا الملف الهام لتحقيق رؤية تطوير مكة المكرمة المتمثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان، إضافة إلى اهتمام ومتابعة وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى والقيادات التعليمة بالوزارة والادارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة حتى انتهاء عملية إنجاز تصحيح أوضاع مدارس الجاليات. وقال "الحارثي": "الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى من إجراءات معالجة أوضاع مدارس الجاليات في العام الدراسي 1435- 1436هـ من خلال البدء في تنفيذ 12 محورًا شملت المعلمين والمعلمات من خلال اختبارهم وتحديد أهليتهم للتدريس في المدارس الابتدائية ومن لا يجتاز الاختبارات اللازمة يتم تحويلهم للأعمال الإدارية المساندة". وأضاف: "فيما يتعلق بقبول الطلاب يتم تحديد مستوى لطلاب وطالبات الجالية في المرحلة المتوسطة والثانوية". وأردف: "تم تحديد المدارس المهيأة للعمل بها كمدارس للمرحلة الابتدائية من مباني المدارس الخيرية وإحداث مدارس متوسطة وثانوية ليلية لاستيعاب الطلاب والطالبات وفق اختبار تحديد المستوى وتعمل في المباني المدرسية والحكومية والمستأجرة والقريبة من تجمعاتهم السكنية". وتابع: "تقرر السماح للمدارس الأهلية بافتتاح مدارس ليلية لتعليم أبناء الجاليات وتوجيه الداعمين لدفع الرسوم الدراسية لأبناء الجالية بالمرحلة التعليمية". وقال "الحارثي": "إجراء الدعم المالي تضمن توجيه الداعمين من المؤسسات والأفراد لإيداع مبالغ الدعم لهذه المدارس في الصندوق التعليمي للإدارة وتخصيص لجنة للإشراف على تلك المبالغ وصرفها حسب التعليمات". وأضاف: "نحرص على تقديم البرامج التدريبية المهنية للمعلمين والمعلمات أسوة بالمعلمين والمعلمات الوطنيين، وإنشاء مكتب تعليم مختص للإشراف على مدارس الجاليات، وتوفير المقررات الدراسية اللازمة لتلك المدارس وفق الأعداد المطلوبة، وتوفير التجهيزات المدرسية لنجاح العمل في هذه المدارس ورفع احتياجاتها ضمن احتياجات المنطقة". وأردف: "في المرحلة الثانية من إجراءات معالجة أوضاع مدارس الجاليات في العام الدراسي 1436- 1437هـ تنفيذ خمسة محاور لدمج الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام". وتابع: "يتم ذلك من خلال تحديد الاحتياج من المدارس المحدثة لتغطية مرحلة الدمج وتحديد احتياجات مدارس التعليم العام للنمو في الفصول الدراسية لتغطية دمج الطلاب والطالبات وتحديد احتياجات المدارس من المرشدين والمرشدات وتحديد التجهيزات المدرسية وتوفير المقررات الكافية لكافة الطلاب المدمجين في التعليم العام".
مشاركة :