تخضع 625 طالبة في إحدى المدارس الثانوية شرقي العاصمة الرياض، لمدة أربعة أشهر لحملة تعالج السلوكيات الخاطئة التي تعانيها الفتيات في مثل تلك السن، ومنها سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والبويات، والإعجاب بين الطالبات، والتدخين، وذلك باستخدام التقنية الحديثة من خلال مقاطع توعوية على يوتيوب وغيرها من مواقع التواصل مثل الإنستجرام. ووصفت أمل الرميخان مديرة المدرسة والمشرفة على حملة "الفراغ الروحي"، الحملة بأنها تأتي ضمن خطط الإرشاد والنشاط المدرسي لتوعية الطالبات بـ "الفراغ الروحي" ومسبباته، في محاولة لمعالجة بعض السلوكيات الخاطئة لدى الطالبات في أمور الحياة كافة، حيث تقوم المدرسة ببرامج تبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشرائح كافة، وتبذل المدرسة ممثلة في إدارتها ومعلماتها جهوداً كبيرة من أجل هذه الحملة الاجتماعية التي تتمنى أن يصل أثرها إلى الأسر كافة. وعرفت الفراغ الروحي بأنه فقد الروح غذاءها الرباني، الذي يمدها بالحياة الحقيقة التي فطرها الله عليها، بسبب ضعف الوازع الديني والانغماس في ملذات الحياة، ورأت أن أضراره على الطالبات والمجتمع تكمن في تفشي ظاهرة الإعجاب، وتقليد الغرب في عاداتهم، وحب المادة وملاحقة المظاهر. وذكرت أن الحملة التي تقيمها المدرسة الثانوية الـ ٩٠ في حي النسيم الغربي في العاصمة الرياض، تعد اجتماعية وتستمر أربعة أشهر، ويستفيد من الحملة ٦٢٥ طالبة إضافة إلى أسرهن. وتضم الحملة برامج مواد عن هجر القرآن، والإعجاب بين الطالبات، وخطورة برامج التواصل الاجتماعي، والتقصير في الصلاة، والتدخين، والأغاني، وحب المادة والمظاهر، واللباس غير الشرعي، والحجاب، والبويات، ومخاطر اللسان. وتستخدم المدرسة وسائل التواصل الاجتماعي وتويتر وفيسبوك والإنستجرام ويوتيوب، لنشر مواد وبرامج الحملة عبر الحساب الموحد لها Secondary90. وأضافت مدير المدرسة والمشرفة على حملة أنه يمكن أن يؤدي الفراغ الروحي إلى سلوكيات خاطئة لدى الطالبات مثل: الفهم الخاطئ لكيفية الحب في الله، وظهور ظاهرة البويات بكثرة، والبعد عن الدين وإهمال واجباته، ويمكن التغلب على أضرار الفراغ الروحي بإعداد المحاضرات والندوات وتفعيلها بحصص الانتظار والاستفادة منها في الجلسات الإرشادية.
مشاركة :