لم يتعدّ الرابعة والعشرين من العمر بعد، درس التمثيل والإخراج في لندن، وتردد على أميركا مرات عدة. إنه مالك الرحباني، نجل المخرج مروان الابن البكر للفنان الكبير منصور الرحباني، موهبته التمثيلية أثارت لديه الرغبة في اقتحام بيوتات الإنتاج في هوليوود، خصوصاً أنه شارك في العديد من المسلسلات المحلية، وله عدد من السيناريوهات السينمائية التي أنجزها بنفسه. مالك اشتغل مع شقيقيه المخرج منصور، والموسيقي طارق، وكتبوا معاً النشيد الرسمي لبرنامج: Model united nations المُمول من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للجامعات اللبنانية والإقليمية، وآخر ما أنجزه طبع كتاب بالإنكليزية images: evolution of the mind، وبالعربية: «صور: تطور ذاتي لمسيرة العقل»، الذي وقّعه في قصر الأونيسكو- بيروت برعاية وحضور وزير التربية الوطنية إلياس بوصعب. «هو انعكاس لتجارب حياة الإنسان في مراحل حياتية كثيرة يمر بها، رسمتها بانطباعاتي في صور عدة، وترجمتها إلى كلمات وأفكار مكتوبة، كما أضفت بعضاً من تجاربي التي مررتُ بها شخصياً». هذا ما قاله الكاتب الشاب مالك عن أول مؤلفاته، مردفاً: «كتابي هو تحول الصورة إلى واقع يرتبط بقوة الإيمان الذي هو بدوره انعكاس للنضج الذي نشقى من أجل تحقيقه، وفي تلك المرحلة بالذات نرى النور والحقيقة ونضمن تحقيق الذات، فلتكن الأحلام كبيرة وصعبة المنال حتى يتسع أمامنا أفق المستقبل والإنجاز». «الراي» التقت مالك مروان الرحباني، وأدارت معه عجلة الحوار: • لماذا وضعتَ كتابك بالإنكليزية؟ - لأنني أفكر بالإنكليزية أكثر، فأنا درست التمثيل والإخراج في لندن، وأسافر من وقت لآخر إلى لوس أنجليس، وأكتب دائماً بالإنكليزية لأنها أسهل عليّ. • ما زلتَ في الرابعة والعشرين، ومع ذلك تهتم بنشر أفكارك؟ - الواقع أنني كنتُ أكتب نصاً صغيراً ثم تعدّدت الأفكار، عندها قال لي والدي (مروان الرحباني): لماذا لا تجعله كتاباً؟ وهكذا كان. • هل ستنشره مترجماً إلى العربية؟ - طبعاً، وإلى الفرنسية أيضاً. لكنني أهتم حالياً بتوزيعه عالمياً، هذا مهم لخطتي في الفوز بثقة أوسع قطاع في العالم. • واضحةٌ لديك الرغبة في العالمية؟ - هذه حقيقة. يهمني فعلاً بلوغ أعلى المنابر في العالم. • تملك اللغة، والدراسة الأكاديمية في لندن، وموهبة التمثيل، واسم العائلة المبدعة؟ - نعم عندي التمثيل، أريد من خلاله تحقيق الكثير. • هل خضعتَ لـ «كاستنغ» في هوليوود؟ - حصل. • والنتيجة؟ - لاحقاً. أنا صبور جداً، وأعرف أنني ما زلت شاباً وقادراً على تحقيق أملي في العالمية. • على صورة من؟ - كُثر، أولهم الرائع عمر الشريف. مع علمي بأن الفرق شاسع بيننا، لكن هذا لا يمنع من الطموح. • هل اتفقت مع مدير أعمال أو مؤسسة «كاستنغ»؟ - نعم، كل بياناتي باتت متوافرة لدى إدارة «كاستنغ»، وأنا أحاول. • وماذا على الصعيد المحلي؟ - أنجزنا مسلسل «شريعة الغاب»، كتبت السيناريو أنا وألين لحود، وأخرج شقيقي منصور الحلقات، وتولّى شقيقي الثاني طارق صياغة الموسيقى التصويرية. • جيد أن كل واحد منكم يهتم بجانب إبداعي معين؟ - هذه توصية جدّي المرحوم منصور (الرحباني)، طلب منا أن تكون اهتماماتنا متنوعة، وكذلك دراساتنا، وهذا ما فعلناه. • هناك صورة مرسومة بالرصاص للأستاذ منصور في كتابك؟ - نشرتُها مع الكلمة التي كتبتُها يوم وفاته. لقد أثّر فينا كثيراً، كان يجمعنا أسبوعياً إلى مائدته. • لا أعتقد أنكم تستطيعون مجاراته في الأكل؟ - كل بيت الرحباني «بيحبو الأكل كتير» (ضاحكاً). • كيف تصف تجربتك التمثيلية حتى الآن؟ - لم أصوّر دوراً لا أقتنع به. • نعرف ميلك إلى مشاهدة الأفلام وقراءتها نقدياً؟ - هذه متعة حياتي اليومية. لا أفوّت فيلماً مميزاً. وآخر ما شاهدته (Sully) للرائع كلينت إيستوود (86 عاماً) ومعه توم هانكس. أحب الأبطال مثل: دينيرو، آل باتشينو، بول نيومان، روبرت ردفورد، ومن البطلات لا أفضّل واحدة على الجنوب أفريقية تشارليز ثيرون. • تعتمد على ذوق أحد؟ - لا، أنا أقرأ كثيراً عن الأفلام وما يلفتني أشاهده.
مشاركة :