أنقرة (رويترز) قال زعيم حزب المعارضة الرئيس في تركيا إن عشرات الآلاف عانوا الظلم في عمليات التطهير التي قامت بها الحكومة، بعد محاولة الانقلاب العسكري ، معلناً تشكيل فريق خاص لمساعدتهم. وقد تثير تصريحات كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتهدد الوحدة الهشة بين الحكومة والكثير من أحزاب المعارضة منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو وقُتل خلاله نحو 240 شخصا. وأبلغ كيليجدار أوغلو قناة «سي.إن.إن ترك» في مقابلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أن كل هذه الأعمال يجب أن تُجرى في إطار القانون. قائلاً إن «أي شخص يمكن اعتقاله لصلته بتنظيم جولن الإرهابي.. على الحكومة أن تحدد معيارا موضوعيا». وقال: «شكلنا فريقا في الحزب من أجل ضحايا تنظيم جولن الإرهابي. بإمكانهم المجيء وتقديم طلب إلينا.. تلقينا معلومات بتعرض 25 ألف شخص لظلم حتى الآن». وأضاف في كلمة موجهة للحكومة «ما هي المعايير التي تستخدمونها لوقف المسؤولين عن العمل؟» وكان جولن وأردوغان حليفين إلى أن وقع خلاف علني بينهما في 2013. وفي أعقاب محاولة الانقلاب فرضت تركيا حالة طوارئ لمدة ثلاثة ِأشهر. ومنذ ذلك الوقت اتسع نطاق الحملة بشكل أكبر مع استهداف السلطات مدرسين في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية بزعم صلتهم بالمسلحين الأكراد. وقال كيليجدار أوغلو «يجب استخدام حالة الطوارئ من أجل إعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية.. ولكنهم أخذوا أمورا ليست لها علاقة بالانقلاب على الإطلاق ووضعوها في حالة الطوارئ». واتخذت السلطات التركية قرارات بإقالة نحو 100 ألف من أفراد الجيش وموظفي الحكومة أو إيقافهم عن العمل، ومن بينهم مدرسون وممثلون للادعاء وضباط شرطة بسبب الاشتباه بصلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تُنحي أنقرة باللوم عليه في محاولة الانقلاب. واعتُقل 40 ألف شخص على الأقل.وكان أردوغان قال في مقابلة في نيويورك أمس الأول، إن على الولايات المتحدة ألا«تؤوي إرهابيا»، وإنه يجب حظر أنشطة الداعية التركي فتح الله جولن في جميع أنحاء العالم. وأطلقت أنقرة تعبير «تنظيم جولن الإرهابي» على شبكة أنصار جولن معلنةً أن أتباعه اخترقوا الجهاز الحكومي والمحاكم والجيش بهدف إسقاط نظام الحكم وهو اتهام ينفيه جولن. ... المزيد
مشاركة :