تشير تقديرات سي إل إس إيه ليمتد إلى أن خسائر نظام الظل المصرفي في الصين يمكن أن تصل إلى 375 مليار دولار مما يزيد من مخاطر عبء الدين المعدومة أو السامة في ثاني أكبر اقتصاد عالمي. ووفقا لتقرير نشرته شركة السمسرة أمس، فإن هذا العبء المحتمل للديون المعدومة في تمويل الظل المصرفي يصل إلى 16.4% أو ما يناهز 4.2 تريليون يوان. مع افتراض معدل استرداد بنسبة 40% فإن قيمة الخسائر المتوقعة تناهز تريليونين ونصف التريليون يوان, ويأتي هذا في الوقت الذي يتوقع فيه التقرير أن يبلغ إجمالي الدين الصيني إلى الناتج الإجمالي المحلي 321% عام 2020، بالمقارنة مع 261% في النصف الأول من العام الجاري. وفي ذات الوقت فإن سي إس إل إيه ليمتد تتوقع نموا سنويا للاقتصاد بنسبة 6.5 %. ويرى محللون أن نظام الظل المصرفي في الصين أكثر تعقيدا مما هو عليه في الأسواق المتقدمة، فيما يرى التقرير أنه توسع بنسبة 30% سنوياً منذ 2011 حتى 2015 ليصل حجمه إلى 54 تريليون يوان أو 79% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ومن جهة أخرى أعلن اثنان من كبار منتجي الصلب في الصين خططاً لدمج أعمالهما وتشكيل ثاني أكبر كيان منتج للصلب في العالم، في ظل ما تعانيه هذه الصناعة من إفراط في الإنتاج. وبموجب الاتفاق ستندمج شركة باوستيل مع منافستها ووهان إيرون آند ستيل، علماً بأن الدولة تملك الحصة المسيطرة في الشركتين. ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تحاول فيه بكين إصلاح صناعة الصلب، التي تعد واحدة من أهم القطاعات المتضخمة في البلاد، ومن المقرر أن تسفر عملية الاندماج عن إنشاء شركة جديدة تحمل اسم تشينا باوو إيرون آند ستيل. ووفقاً لبيانات عام 2015 فإن إنتاج الشركتين معاً يصل سنوياً إلى نحو 60 مليون طن، ما يجعل الشركة الجديدة أكبر منتج للصلب في البلاد، وعلى الصعيد العالمي، ستحتل المرتبة الثانية بعد شركة أرسيلور ميتال. وتراجع صافي أرباح باوستيل بنسبة 83% إلى مليار يوان (150 مليون دولار) العام الماضي، فيما خسرت ووهان 7.5 مليار يوان بعدما حققت صافي ربح خلال عام 2014 بلغ 1.3 مليار يوان.(وكالات)