محمد بن راشد: الإمارات ترسِّخثقافة قوة الإرادة وصنع المستحيل

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالإنجاز الرياضي العالمي الذي حققه منتخب الدولة لرياضة المعاقين الذي حصد سبع ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية خلال مشاركته في منافسات دورة الألعاب البارالمبية التي جرت في ريو دي جانيرو البرازيلية. وأكد سموه خلال لقائه رئيس وأعضاء وفريق بعثة المنتخب في قصر سموه في زعبيل ظهر أمس بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.. أن الإرادة تقهر المستحيل وأن لا نجاح دون إرادة وعزيمة وإصرار على النجاح وتحقيق النصر في الميدان. وأثنى سموه خلال تهنئته لأبطال الإرادة على جهود اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين والمدربين والإداريين وكل من ساهم في تدريب وإعداد المنتخب الذي رفع راية دولة الإمارات في دورة 2016 للألعاب البارالمبية في البرازيل، معتبراً سموه أن تفوق المنتخب ووضع دولة الإمارات على لائحة الدول العالمية في هذه الرياضة الصعبة إنما يعكس الروح الرياضية العالية لدى أعضاء المنتخب الذي يضم حالات مختلفة من الإعاقة من الجنسين شبابا وفتيات. وخاطب سموه الحاصلين على الميداليات مهنئاً ومباركاً لهم وللاتحاد ولأسرهم التي تشجعهم وتدعمهم وتزرع فيهم روح الإرادة والتصميم حتى وصلوا إلى هذه المراكز المتقدمة جداً في ترتيب الفرق الدولية المشاركة في هذا الحدث العالمي. كما قال سموه: حقق أبطالنا لمنتخب المعاقين أكبر إنجاز بسبع ميداليات في تاريخ مشاركاتنا في هذه الدورة العالمية.. إرادتهم وعزمهم مصدر إلهام لشبابنا. وأمر سموه بصرف مكافآت مالية للفريق تحفيزاً وتشجيعاً من سموه لهؤلاء الشباب للوصول إلى المراكز الأولية في المنافسات الإقليمية والدولية المقبلة. وقال سموه: نحن في دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً نؤمن ونرسخ ثقافة قوة الإرادة والتصميم وصنع المستحيل ولا نؤمن بإرادة القوة التي يفرضها القوي على الضعيف. حضر اللقاء الذي جرى خلال اللقاء الأسبوعي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أعيان البلاد والوزراء والفعاليات الاقتصادية في الدولة نجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع ومحمد بن فاضل الهاملي رئيس اتحاد الإمارات لرياضية المعاقين وثاني جمعة بالرقاد رئيس نادي دبي للمعاقين وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين. الراعي يهنئ أبطال ريو هنأت اتصالات فرسان الإرادة على الإنجازات المشرفة التي حققوها في الدورة. وتأتي هذه التهنئة في إطار رعاية اتصالات الرسمية لبعثة منتخب الإمارات لفرسان الإرادة ، وتقديراً للنجاح العظيم الذي أحرزه المنتخب بفوزه بسبع ميداليات عن طريق الأبطال محمد القايد (ذهبية في سباق الكراسي المتحركة)، ومحمد خميس (ذهبية في ألعاب القوى)، وعبد الله سلطان العرياني (ثلاث فضيات في الرماية)، ونورة الكتبي (فضية في دفع العجلة)، وسارة السناني (برونزية في دفع الجلة). وأعرب فارس حمد فارس، نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في اتصالات، عن اعتزازه بالحصاد المشرف الذي أهداه فرسان الإرادة لوطنهم الأم والذي يضاف إلى سجل الإنجازات الرياضية الحافل بالأمجاد في الدولة ، وعبّر فارس عن فخره أن تكون اتصالات جزءاً من هذا النصر من خلال رعايتها الرسمية لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين ، مؤكداً أن اتصالات ستواصل دعم مسيرة الإنجاز لفرسان الإرادة لمواصلة تحقيق النجاح تلو الآخر . فرسان الإرادة.. المستحيل ليس إماراتياً وتعرض محمد خميس بطل رفع الأثقال منذ صغره لشلل الأطفال، وقرر عام 1991 دخول عالم الرياضة عبر نادي دبي للرياضات الخاصة وذلك في لعبة رمي الجلة، لكن المدرب المغربي تيتو قاسم أقنعه بممارسة رفع الأثقال نظراً لبنيته الجسمانية القوية ليبدأ منذ 1995 الرحلة التي قادته للفوز بثلاث ميداليات أولمبية (ذهبية 2004 وفضية 2008). أما محمد القايد بطل المسافات القصيرة والمتوسطة في ألعاب القوى فقد تعرض أيضاً لشلل الأطفال، وبدأ ممارسة الرياضة عام 2002 من خلال نادي الثقة للمعاقين الذي اختاره ضمن مواهب عدة في المدارس لينال فضية وبرونزية في لندن 2012 قبل التتويج الأخير بالذهب. وعبد الله العرياني مارس رياضة الرماية منذ صغره وكان بطلاً فيها وتوج ببطولة العرب ، ولقد تعرض عام 2001 لحادث مروري أدى إلى إصابته بإعاقة دائمة وجلوسه على كرسي متحرك، لكن هذا لم يقف عائقاً أمامه دون الاستمرار في اللعبة التي أحبها واحترفها وإن نافس هذه المرة عن فئة المعاقين، وكان إنجازه الأول في الفوز بذهبية دورة ألعاب لندن 2012. وأصبحت سارة السناني رياضية نادي أبوظبي للمعاقين أول إماراتية تنال ميدالية في الأولمبياد، قبل أن تحرز نورة الكتبي الميدالية الثانية، وقد عانت الأولى منذ ولادتها نقصاً في الأكسجين تسبب في إعاقتها، في حين أن الثانية هي من مواليد 1992 وتعد الأصغر ولكن تألقها كان كبيراً. أكد فرسان الإرادة من خلال الممارسة أن المستحيل ليس إماراتياً، فلكل بطل كان هناك قصته وتحديه الشخصي مع نفسه قبل الآخرين، وصولاً إلى الإنجاز الكبير في أهم محفل رياضي عبر نيل 7 ميداليات تاريخية. وجاءت الميداليات السبع التي أحرزتها الإمارات عبر ذهبية لمحمد خميس في رفع الأثقال في وزن 88، ومثلها لمحمد القايد في 800م ألعاب قوى، ونال عبد الله العرياني ثلاث فضيات في الرماية، كما نالت نورة الكتبي فضية في رمي الجلة، في حين حصلت سارة السناني على برونزية نفس اللعبة.

مشاركة :