الدوحة - قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للقصف الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية قرب مدينة حلب السورية. وأكّدت وزارة الخارجية، في بيان، أن استهداف القافلة الإنسانية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتجاوزاً سافراً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ مؤخراً بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة. ودعا البيان إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته من أجل وضع حد لسلسلة الجرائم والانتهاكات اللاإنسانية التي يرتكبها النظام في سوريا، مشيراً إلى أن سعيه المتكرر في إفشال الاتفاق واختراقه يؤكد عدم جديته في الحل السياسي وعبثه بأرواح البشر. وجدّد البيان المطالبة بضرورة إيجاد حل سياسي شامل ودائم لإنهاء الأزمة، ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفق بيان "جنيف 1". إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس تعليق قوافلها الإنسانية في سوريا غداة استهداف شاحنات محملة بالمساعدات في ريف حلب الغربي، وتزامناً مع تعرض مناطق عدة في البلاد لقصف مدفعي وجوي كثيف أمس، وأعلن المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنه "في إجراء أمني فوري، علقت جميع القوافل بانتظار تقييم جديد للوضع الأمني" في سوريا. وتسببت غارات على قافلة مساعدات في بلدة آورم الكبرى في ريف حلب الغربي أمس الأول بمقتل "نحو عشرين مدنياً وموظف في الهلال الأحمر السوري، بينما كانوا يفرّغون مساعدات إنسانية حيوية من الشاحنات"، وفق ما أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري. ونعى الهلال الأحمر في حلب رئيس شعبته في آورم الكبرى عمر بركات إضافة إلى عدد من سائقي الشاحنات وعمال تفريغ المواد الذين قضوا خلال القصف. وأعلن في بيان تعليق جميع أعماله في محافظة حلب ثلاثة أيام. وجاء استهداف القافلة بعد ساعات على إعلان الجيش السوري انتهاء سريان الهدنة التي كانت مستمرة منذ أسبوع بموجب اتفاق روسي أمريكي. وقال لاركي"إنه يوم قاتم جداً للعاملين الإنسانيين في سوريا لا بل في العالم"، مشدداً على أنه "من المهم للغاية أن نتمكن من تبيان الوقائع من خلال تحقيق مستقل". وأظهرت صور التقطها مصور لفرانس برس في بلدة آورم الكبرى شاحنات خضراء اللون محملة بالمساعدات وقد تبعثرت محتوياتها من صناديق وأكياس بيضاء. ويبدو في صور أخرى عبوات أدوية متناثرة على الأرض. وتوصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا بدأ سريانه مساء 12 سبتمبر، مستثنياً تنظيم داعش وجبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة".
مشاركة :