البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تثير قلقاً عالمياً

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يناقش مسؤولون من كل العالم اليوم للمرة الأولى قضية البكتيريات الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية التي تجعل بعض الأمراض، مثل السل والأمراض الجنسية، عصية على العلاج. وسيحضر هذه القمة الصحية مسؤولون رفيعو المستوى، بينهم رؤساء حكومات ووزراء صحة وهي تقام على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيبحث المجتمعون في وسائل الحد من استخدام المضادات الحيوية المسؤولة عن تقوية المقاومة لدى البكتيريات، وتشجيع العلاجات البديلة ونشر الوعي حول هذه القضية. وتأمل منظمة الصحة العالمية بأن يكون لالتزام الدول حيال هذه القضية نتائج تمويلية عامة وخاصة، وجهود في كل العالم لمكافحة هذا الخطر. وقال الممثل الخاص لمدير منظمة الصحة العالمية كيي فوكوندا حول مسألة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية: «المشكلة معروفة للمتخصصين في مجال الصحة منذ وقت طويل، وهي رغم ذلك ما زالت آخذة بالتفاقم». وأضاف: «نحن نوشك على فقدان قدرتنا على معالجة الإصابات، ليس ما يخيفنا ارتفاع أعداد من قد يموتون من هذه الإصابات فحسب، بل تداعي كل قدراتنا على علاج المرضى أيضاً، وهذا يهدد قدرتنا على إنتاج الغذاء الكافي» لأن الزراعة وتربية المواشي تتأثران كثيراً بهذه الظاهرة. وأظهرت دراسة بريطانية أن ظهور هذه البكتيريات الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية قد يتسبب بوفاة عشرة ملايين شخص في العالم سنوياً بحلول العام 2050، وهو عدد يوازي عدد ضحايا مرض السرطان بأنواعه. وحالياً، يقدر عدد من تقضي عليهم البكتيريات المقاومة بسبعمئة الف، منهم 23 الفاً في الولايات المتحدة. ووفق فوكودا، هذه الأرقام ليست سوى تقديرات في ظل غياب الإحصاءات الدقيقة في بلدان عدة، لكنها تشير الى حجم المشكلة. وسبب هذه الظاهرة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وهو أمر منتشر في كل العالم، سواء للمرضى من البشر أو من الماشية، لمعالجتها أو لتسريع نموها. والبكتيريا الخارقة، أي التي تطور قدرتها على مقاومة المضاد الحيوي بسبب فرط استخدامه، يمكن أن تنتقل من الحيوانات الى الإنسان. ومع أن مكتشف البنسلين الكسندر فليمينغ سبق أن حذر في منتصف القرن الماضي من ظاهرة مقاومة البكتيريات، بلغت مستويات مقلقة في السنوات الماضية، وساهم في ذلك عدم وجود مضادات حيوية جديدة. ويقول فوكودا: «لم نتوصل الى إنتاج أي نوع جديد من المضادات الحيوية منذ 20 سنة، نحن نوشك على فقدان قدرتنا على معالجة أمراض نصاب بها يومياً».

مشاركة :