أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل الدورة الثالثة من «قمة المعرفة 2016» التي ستعقد فعالياتها في دبي تحت شعار «المعرفة... الحاضر والمستقبل» بين 5 و7 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وقال الشاعر والكاتب جمال بن حويرب – العضو المنتدب للمؤسسة في مؤتمر صحافي عقد للمناسبة: «إنَّ المعرفةَ تشكِّلُ حجرَ الأساس لبناء المجتمعات، وهي الداعم الرئيس لتقدم الأمم وتنميتها المستدامة ورفاهية شعوبها، وهي الثروة الحقيقية التي يجب استثمارها استثماراً أمثل لترسيخ مكانة الدولة بين الأمم المتقدمة، وتطوير مجتمعاتنا على الصعد كافة، وبما يسهم في تحولنا إلى مجتمعات منتجة ومفكرة ومبدعة، وقادرة على تحقيق التنمية الشاملة وإسعاد شعوبها». وبيَّن بن حويرب أنَّ إطلاق هذا المؤشر يأتي من الإدراك العميق لأهمية القراءة ودورها كوسيلة أساسية لاكتساب المعرفة، وهو يواكب الاهتمام الكبير الذي أولته قيادة دولة الإمارات للقراءة فكانت من الدول السبَّاقة في إطلاق المبادرات في هذا المجال، ويأتي في مقدمها إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام 2016 عاماً للقراءة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة، والإعلان عن مشاريع ومبادرات كثيرة تحت مظلة هذه الاستراتيجية المبتكرة في الارتقاء بواقع القراءة في المجتمع الإماراتي ككل. وأكَّد أنَّ «قمة المعرفة 2016» تأتي في الوقت الذي تتجه فيه أنظار -واستراتيجيات- الدول المتقدمة نحو استشراف المستقبل وصناعته، وكيف سيكون شكل العالم خلال العقود المقبلة، فيما تقطع دولة الإمارات شوطاً كبيراً نحو هذا الهدف بشكل عمليٍّ وبأدوات مستقبليَّة. وستطرح القمة في جلساتها وفي شكل مفصَّل مفهوم استشراف المستقبل وأهميته والوسائل المستخدمة في هذا الإطار على أيدي نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين وصنَّاع القرار والأكاديميين والمتخصصين من مختلف دول العالم. إلى جانب استعراض قصص النجاح وتسليط الضوء على تجربة دبي المتميزة في مسيرة صناعة المستقبل، والجهود والمبادرات التي تمَّ طرحها في هذا المجال. وتناقش القمة مستقبل المجالات الحيوية في تطور الدول، وأهمها مجال القراءة التي تشكِّل نواة صناعة المعرفة، إضافة إلى المجال الطبي والتكنولوجي والتعليمي. وسيتمُّ تناول واقع القراءة في العالم العربي وفقاً للمؤشرات الدولية مع نظرة تحليلية لنتائج مؤشر القراءة العربي وأهميته في جلسة خاصة عن مستقبل القراءة، في حين ستبحث جلسة «القراءة... تشخيص للواقع واستشراف للمستقبل» إمكان المبادرات الحالية لتطوير وضع القراءة في المنطقة العربــيــة، ونـشر ثــقــافة القراءة لدى الشباب وبقية فئات المجتمع. ومن المقرر أن تشمل قمة المعرفة الإعلان عن الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2016، التي تكَرِّم شخصيات أو مؤسَّسات عالميَّة لها إسهامات واضحة في مجال نشر المعرفة وإنتاجها.
مشاركة :