الجيش العراقي يلاحق جيوب «داعش» في صحراء الأنبار

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شرعت قوات الجيش العراقي في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في صحراء الأنبار الشمالية بعد طول انتظار، وجاءت بالتزامن مع هجوم الجيش على بلدة الشرقاط في صلاح الدين. ويسعى الجيش إلى تأمين البلدات المحررة غرب البلاد، التي تتعرض لهجمات متواصلة من جيوب «داعش». وقال عبدالمجيد الفهداوي، أحد شيوخ الرمادي، في اتصال مع «الحياة» أمس، إن القوات الأمنية شنّت هجوماً واسعاً في المناطق الشمالية الصحراوية في المحافظة، وفتحت ثلاث جبهات ضد معاقل المتطرفين المتحصّنين فيها. وأوضح أن الجيش هاجم من المحور الأول، منطقة جزيرة الرمادي عبر البو ذياب، ومن المحور الثاني حي البكر شمال هيت، أما المحور الثالث فانطلق من شرق حديثة باتجاه جزيرة البغدادي. وأشار الفهداوي إلى أن هذه المناطق الصحراوية المعروفة باسم صحراء الجزيرة، مترابطة مع بعضها وغير مأهولة، وكانت على الدوام معقلاً للمتطرفين بعد فقدانهم السيطرة على مراكز المدن، ومنذ شهور يحاول «داعش» تهديد المدن التي خسرها عبر شنّ هجمات صاروخية وانتحارية على الرمادي وهيت والبغدادي، فضلاً عن الرطبة جنوب الأنبار. واعتبر أن تزامن الحملة العسكرية على صحراء الأنبار مع هجوم الجيش على الشرقاط في صلاح الدين، سيفضي الى محاصرة عناصر «داعش» ومنعهم من الهروب نحو معقلهم الآمن في القائم على الحدود مع سورية، في ما يُطلق عليه «داعش» اسم «ولاية الفرات». وتجري العمليات في الأنبار بغطاء جوي أميركي عبر غارات مكثفة بدأت قبل يومين تمهيداً للحملة البرية، وقالت غرفة العمليات المشتركة للجيش في بيان، إن «طائرات التحالف الدولي نفذت 18 ضربة جوية على معاقل داعش في محافظات مدينة الأنبار وصلاح الدين ونينوى». وأوضحت أن الضربات جرت على بلدات البغدادي والفلوجة والرمادي وراوة في الأنبار، والكسك والموصل والقيارة وسنجار في نينوى، والحويجة في كركوك، وأسفرت عن تدمير عدد من نقاط القيادة والسيطرة والدعم اللوجستي والتحشد ومخبأ تحت الأرض ووحدات تكتيكية وآلية عسكرية ورشاشات من العيار الثقيل ومنشأة للاتصالات، إضافة إلى تدمير أسلحة وموقع مدافع هاون. وعلى رغم نجاح قوات الأمن في استعادة السيطرة على مدن الرمادي وهيت وكبيسة والفلوجة والرطبة خلال الربع الأول من العام الحالي، إلا أنها واجهت صعوبة في إعادة الاستقرار إليها لصعوبة تأمين حدودها المطلة على مناطق صحراوية شاسعة يخشى الجيش اقتحامها خوفاً من المكامن.

مشاركة :