اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا بمحاولة استعادة مجدها السابق باستخدام القوة، وسط تدخل موسكو العسكري في سورية واتهامها بالتدخل في أوكرانيا. وقال أوباما في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء) «في عالم شهد أفول عصر الإمبراطوريات، نرى روسيا تحاول استعادة مجدها المفقود من خلال القوة». وحذر الرئيس الأمريكي من انتشار الفكر «القومي العدائي» و«الشعبوية الفظة» في الولايات المتحدة والعالم. ودعا إلى ضرورة تصحيح المسار بشأن عدد من المشكلات التي تثير استياء المواطنين، لافتا إلى أنه وسط إهمال هذه المشكلات الحقيقية، فقد ظهرت رؤى مختلفة للعالم. وأكد الرئيس الأمريكي أن الدبلوماسية الطريق الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة في سورية منذ أكثر من خمس سنوات. وقال: «لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم، وعلينا أن نبذل جهودا دبلوماسية حثيثة تهدف إلى وقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين». واعتبر أن الفلسطينيين سيكونون أفضل حالا إذا رفضوا التحريض على العنف، فيما طالب إسرائيل أن تدرك أنه لا يمكنها احتلال واستيطان أراض فلسطينية للأبد. وأضاف خلال الكلمة الأخيرة له كرئيس من على منصة الأمم المتحدة أن «النظام العالمي نجح بشكل كبير، انتهينا من فكرة اليوم الآخر الذي سيأتي بحرب نووية. مسارنا الآن أصبح واضحا. لا أجمل التحديات، بل أشيد بالإنجازات لنحرز المزيد منها». وزاد: «من أجل المضي قدما علينا أن نعترف بأن المسار القائم بحاجة لتصويب، فهناك من استفادوا من العولمة، وهناك من لم يستفد، بسبب أشياء متعلقة بهوياتهم العرقية والموارد». وقال: «لأن هذه المشكلات تم تجاهلها فإننا شهدنا تحديات أخرى، فقد أدى هذا لنشوء التطرف الديني والعرقي والقومية إلى تشدد بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، وهذا أثر على دولنا، ولا يمكن أن نتجاهل هذه الرؤى».
مشاركة :