شكت مجموعة من أمهات طالبات في الصف الثاني الابتدائي لإحدى المدارس الحكومية، من قيام معلمة الفصل خلال العام الماضي بتصحيح الأخطاء في الامتحانات على أنها إجابات صحيحة، في حين أنها كانت تطلب من الطالبات عدم حل الواجبات المنزلية أو حتى التحضير، في الوقت الذي مازالت فيه حتى هذا العام تقوم بذلك. وروت الأمهات في حديث إلى «الوسط» المشكلة التي بدأت منذ العام الماضي حتى هذا العام قائلات: «إن المشكلة بدأت من العام 2015، عندما كانت الطالبات في الصف الأول الابتدائي ولكونها معلمة نظام فصل فهي المسئولة عن جميع المواد الدراسية، في بداية الفصل الدراسي الأول تقاعدت المعلمة الأولى حتى جاءت معلمة أخرى وبعدها معلمة أخرى، طلبنا تغيير هذه المعلمة لكون الطالبات لم يكن يفهمن ما يدور في الفصل بسبب اختلاف اللهجات، وبالفعل تم تغييرها إلى المعلمة التي واجهنا معها عدة مشاكل». وأكدت وزارة التربية والتعليم في ردها على «الوسط» أنه تم العودة إلى الإدارة المختصة، إذ إن الإدارة التعليمية قامت بتحويل المعلمة المعنية بالملاحظة إلى الشئون القانونية لاتخاذ اللازم، كما تم توجيه إدارة المدرسة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، تفادياً لتكرار الأخطاء السابقة. وأضافت الأمهات «بدأت المشكلة عندما كانت معلمة الفصل تسمح للطالبات باللعب في الفصل وعدم وجود سيطرة، إضافة إلى ضياع الكتب وعدم إرسال واجبات إلى المنزل وتصحيح التقويمات بشكل خاطئ، وذلك بتصحيح الإجابة الخاطئة على أنها إجابة صحيحة، خاطبنا إدارة المدرسة أكثر من مرة والتي أكدت أنها تعلم بهذه المشكلة إلا أنه لا يوجد بديل، وقد رفعنا شكوى إلى وزارة التربية والتعليم، إلا أن الأخيرة فتحت تحقيقاً وحتى هذا اليوم لم نر نتائج التحقيق». وتابعن «وصل الأمر إلى أن المعلمة بدأت تأمر الطالبات بعدم حل الواجبات المنزلية وتمزيق الأوراق، حتى أصبحت الطالبات في حال طلبن حل الواجب يكون الرد بأن المعلمة لن تقوم بتصحيحه، فهي مريضة وتعاني من ألم في الرقبة». وذكرن أن «معلمات نظام الفصل لا يتغيرن، وتفاجأنا على رغم الشكاوى التي قدمناها بشأنها أنه لم يتم تغييرها بحجة أنه لا يوجد بديل، وقد راجعنا إدارة المدرسة هذا الأسبوع، إلا أن الرد كان بأن المديرة على علم بما تقوم به المعلمة، إلا أنه لا يوجد بديل لها». وأضفن أن «المشكلة التي نواجهها اليوم تخص صفوف الحلقة الأولى وهي تعتبر مرحلة تأسيسية للطلبة، وإهمال المعلمة حاليّاً قد يؤثر عليهن سلباً في المستقبل، وخصوصاً أن دراسة الحلقة الثانية أصعب من الحلقة الأولى، وفي حال كان التأسيس مبنيّاً على الخطأ فسيكون خاطئاً في جميع المراحل». ولفتن إلى أن مستوى الطالبات تدنَّى بشكل كبير خلال الفصل الدراسي الثاني الماضي بعد أن تسلمت هذه المعلمة مهمة تدريس الطالبات، مشيرات إلى أنه عند مراجعة المعلمة يفاجئن بعدم وجود سيطرة على الطالبات. وطالبت الأمهات وزارة التربية والتعليم بإيجاد بديل في أسرع وقت ممكن لها، وخصوصاً مع بدء الدراسة في المدرسة.
مشاركة :