نادال و{فرح مو} في القائمة المسربة لرياضيين تناولوا مواد محظورة

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

انضم لاعب التنس الإسباني رافائيل نادال والعداء البريطاني فرح مو إلى القائمة المسربة لأسماء رياضيين حصلوا على مواد منشطة وتم نشرها على موقع إلكتروني لقراصنة الإنترنت الروس بعد اختراقهم شبكة بيانات ومعلومات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) استخدمت لدورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016). وتشير التسريبات الجديدة إلى أدوية (من القائمة المحظورة) تناولها اللاعب الإسباني مرتين بين عامي 2009 و2012 تحت إشراف وبتصريح مسبق من الاتحاد الدولي للتنس. وعلق نادال خلال حضوره حدث دعائي في مدينة سرقسطة الإسبانية قائلا: «إذا كنت قد تناولت شيئا فهذا لأنني طلبت تصريحا بذلك، وهذا ليس بالأمر غير القانوني، هذا ليس خبرا، الموضوع انتهي». وأضاف: «هذا الموضوع في غاية البساطة، حيث يتم إرسال خطاب للاتحاد الدولي للتنس لطلب تصريح لتناول إحدى المواد لعلاج إصابة ما، ويقوم الاتحاد بدوره بإرسال خطاب إلى (وادا) ويقرر أحد الأطباء هناك إذا ما كنت تستحق التصريح أو لا، إذا حصلت على التصريح فإنك تتناول الدواء وإذا لم تحصل عليه فلن تتناوله، لم أتناول طوال حياتي أي مادة من أجل تحسين أدائي». وتظهر الوثائق التي قام «الهاكرز» الروس بنشرها أن نادال، الفائز بـ14 لقبا في البطولات الأربع الكبرى «جراند سلام»، طلب تصريحين من الاتحاد الدولي للتنس، الأول في عام 2009 وهو يتعلق بحاجته لتناول ثلاثة مليجرامات من مادة بيتاميثازون، وهي إحدى مضادات الالتهاب المحظورة، لمرة واحدة فقط في الفترة ما بين يومي 23 و25 سبتمبر (أيلول). وفي تلك الفترة عانى نادال من إصابة في ركبتيه، حيث خرج من بطولة فرنسا المفتوحة آنذاك أمام السويدي روبين سودرلينغ، كما لم يشارك في بطولة ويمبلدون. وحصل نادال على التصريح الثاني في 2012، وهو العام، الذي شهد غياب اللاعب الإسباني عن ملاعب التنس طوال سبعة أشهر، بسبب معاناته من إصابة في رباط الركبة، ليقرر في ذلك الوقت عدم المشاركة في أولمبياد لندن وبطولات أخرى. وآنذاك حصل اللاعب الإسباني آنذاك على إذن لتناول ميلغرام واحد كل ثلاثة أيام من إحدى مضادات الالتهاب المحظورة في الفترة ما بين يومي 30 يوليو (تموز) والثامن من أغسطس (آب) (فترة التعافي من الإصابة). وبالنسبة لفرح الفائز بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد ريو دي جانيرو، فقد أشارت التقارير المسربة أنه حصل على تصاريح لاستخدام الكورتيكوستيرويد التريامسينولون والمورفين ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2008 ويوليو 2014. وأصبح فرح ثاني عداء فقط يحتفظ بلقب سباقي خمسة آلاف وعشرة آلاف متر في الألعاب الأولمبية في ريو لكن ارتباطه منذ عام 2011 بمدربه ألبرتو سالازار الذي يخضع للتحقيق من قبل الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات بتهم انتهاك قوانين المنشطات هو الذي آثار حوله الشبهات. وبدوره علق فرح عن التسريبات قائلا: «لا يوجد أي شيء أخفيه، تناولت عقاقير علاجية بإذن من اللجنة الأولمبية ولم اخرق القانون أبدا». واشتملت التسريبات الجديدة لموقع القراصنة الإلكترونيين على أسماء 26 رياضيا جديدا من تسع دول مختلفة ليصل العدد إلى 66 رياضيا. وكان القراصنة الروس قد قاموا بنشر قائمة أولية برز منها الدراجان البريطانيان كريس فروم وبرادلي ويجنز الفائزان بسباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) والألماني روبرت هارتينغ بطل العالم في رمي القرص، وكذلك الشقيقتان سيرينا وفينوس ويليامز. وكشفت الوثائق التي نشرتها مجموعة الهاكرز التي أطلقت على نفسها اسم «فانسي بير» قائمة بأسماء المواد المحظورة التي تناولها هؤلاء الرياضيون من خلال استثناءات طبية مع تعليق قالوا فيه: «سنواصل تعريف العالم بالمنشطات التي تتناولها النخبة الرياضية». واعترف أوليفر نيجلي مدير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات باختراق أجهزة منظمته بقوله: «تعرضت وادا لاعتداء إلكتروني إجرامي، الكشف بشكل متهور عن بيانات شخصية تخص الرياضيين سيكون مزعجا للغاية بالنسبة للرياضيين المستهدفين». وأضاف: «ندين هذا النشاط الإجرامي وطالبنا الحكومة الروسية باتخاذ كل ما لديها من إجراءات لإيقاف هذا». ورغم هذا، تساءل وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو عما إذا كانت مجموعة «فانسي بير» تنتمي لبلاده وقال: «كيف لشخص أن يثبت أن هؤلاء الهاكرز من روسيا؟.. الآن يتم توجيه اللوم لروسيا على كل شيء ويبدو أن هذا أصبح توجها». وأضاف: «أريد أن أقول إننا لا نمتلك هذه المعلومات وأننا أيضا نشعر بانزعاج عميق لأن هذه الوثائق التي اخترقت قد تحتوي أيضا على معلومات عن الرياضيين الروس وقد تنشر أيضا». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى أن الوثائق المسربة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، تطرح «الكثير من التساؤلات» حول الاستثناءات الطبية التي تسمح للرياضيين بتناول مواد محظورة. وقال: «نحن لا نوافق على ما يقوم به قراصنة المعلوماتية لكن لا يمكن للمجتمع الدولي وبشكل خاص المجتمع الرياضي تجاهل ما تم الكشف عنه».

مشاركة :