مظاهرات غاضبة خارج مقر الأمم المتحدة: حرروا إيران من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سمحت الشرطة في نيويورك بإقامة مظاهرات في أحد الشوارع المؤدية إلى مبنى الأمم المتحدة أمس، وشهدت تلك المنطقة مظاهرات نددت بسياسات الرئيس الإيراني حسن روحاني. ورفع العشرات من الناشطين الإيرانيين الأميركيين لافتات تعلن رفض القمع والتضييق على الحريات داخل إيران، وتنتقد اعتقال وسجن معارضين. ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بـ«تحرير إيران». وحمل المتظاهرون صورا ساخرة من روحاني. واستمرت المظاهرات لعدة ساعات صباح الثلاثاء تحت حراسة الشرطة، وارتدى بعض المتظاهرين ملابس السجناء وعليها آثار تعذيب ودماء وهم مكبلون بالحبال، في إشارة إلى قمع الحريات واعتقال الآلاف من قوى المعارضة. ورفع المتظاهرون صورا للمعتقلين وكرروا شعارات بضرورة محاسبة إيران على سجلها في مجال حقوق الإنسان. وقام بتنظيم المظاهرة الإيرانية التي شارك فيها ما يزيد على ألف شخص منظمة المجتمع الإيراني الأميركي، ومقرها واشنطن ولها أفرع في 40 ولاية أميركية. ورفع المتظاهرون صورًا لضحايا التعذيب على يد النظام الإيراني، وقام عدد من الفتيات بتمثيل أشكال وأنواع التعذيب الذي يمارسه النظام الإيراني في السجون ضد المعتقلين. واعترض المتظاهرون على استقبال الولايات المتحدة لروحاني، مشيرين إلى أنه لا يقل خطرًا عن زعيم كوريا الشمالية، وأن خطورة طهران على العالم أكبر من تهديد بيونغ يانع. وشارك بعض السوريين من أبناء حلب والمعارضة السورية في المظاهرة، رافعين شعارات تندد بالتدخل الإيراني في سوريا. وقال المهندس هشام نجار، وهو من أبناء حلب: «إذا كانت إيران تعتقد أن تحرير القدس يجب أن يمر على جثث أبناء الشعب السوري فهذا هراء»، وأكد أن إيران تقف وراء الأسد وتزيد من استبداده بالشعب السوري. وتحدث جيوفري روبرتسون، رئيس محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة، إلى المتظاهرين، مشيرًا إلى أن جرائم النظام الإيراني «تفوق الوصف وتعد جرائم ضد الإنسانية». وليست هذه المرة الأولى التي تترافق فيها زيارة روحاني لبلد غربي بالمظاهرات المنددة، إذ اندلعت مظاهرات في عدد من العواصم الأوروبية بالتزامن مع أول زيارة قام بها الرئيس الإيراني إلى دول أروبية مطلع العام الحالي بعد إعلان الاتفاق النووي. وكان قد عبّر مواطنون غربيون وإيرانيون في ست دول، هي إيطاليا والدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا وكندا، عن امتعاضهم لوصول حسن روحاني بسبب سجله في ملف حقوق الإنسان٬ كما عبروا عن خشيتهم بأن تضحي الدول الأوروبية بقضايا حقوق الإنسان مقابل تطبيع علاقاتها الاقتصادية مع طهران. وكانت سيرت في باريس مظاهرة كبيرة ضد زيارة روحاني وفي بادرة واضحة الأغراض٬ أجبرت السلطات الأمنية الفرنسية منظمي المظاهرة على التجمع في ساحة التروكاديرو٬ القريبة من موقع السفارة الإيرانية في باريس٬ حيث كان يعتزم المتظاهرون الانطلاق من تلك المنطقة٬ وتحديدا من ساحة دنفير روشرو الواقعة في الدائرة الرابعة عشرة (جنوب باريس) وصولا إلى الأنفاليد.

مشاركة :