أكدت الولايات المتحدة وروسيا وأكثر من عشر دول عربية وأوروبية أخرى أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لم يمت رغم تزايد أعمال العنف على الأرض وقصف قافلة مساعدات وإعلان الأمم المتحدة تعليق مساعدتها الإنسانية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ووزراء «مجموعة دعم سوريا»، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، إن اتفاق التهدئة في سوريا لم يمت وإن الوزراء سيجتمعون مرة أخرى (بعد غد) الجمعة لاتخاذ مزيد من الخطوات. وقد عقد كل من وزيري خارجية الولايات المتحدة وموسكو اجتماعا ثنائيا قبل المشاركة في الاجتماع الموسع مع «مجموعة دعم سوريا»، بهدف تهدية وتسوية الخلافات التي نشبت على خلفية الغارة الجوية من قبل قوات التحالف والولايات المتحدة في سوريا التي أدت إلى مقتل عشرات الجنود السوريين السب الماضي والهجمات على قوافل المساعدات الإنسانية في حلب أمس. وقد رأس كل من كيري ولافروف اجتماعا لـ«مجموعة دعم سوريا» التي تضم 23 بلدا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واستمرت الجلسة لأقل من ساعة وشابها الكثير من التوتر، وحاول الدبلوماسيون المشاركون في الاجتماع إعطاء بعض الأمل في إمكانية استمرار وقف إطلاق النار. فيما أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الأمل ما زال موجودا في إمكانية إحياء الهدنة، لكنه أشار إلى تحذيرات الوزراء في «مجموعة دعم سوريا» من خطورة الوضع. وقال ستيفان دي ميستورا إن جميع المشاركين أعلنوا دعمهم لاتفاق وقف إطلاق النار رغم الخروقات التي وقعت من الجانبين الحكومي والمعارضة. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت «كان الاجتماع ثقيلا وشابه توتر. ما رأيناه في الساعات القليلة الماضية هو قصف مستمر وتهديد مستمر لحلب وسكان يتضورون جوعا وقافلة إنسانية تعرضت لهجوم وقتلي كثيرون. علينا جميعا الاعتراف بهذه الحقائق». وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي بأن مسار قافلة المساعدات الإنسانية ومقصدها كانا معروفين لكل من النظام السوري وروسيا، وتم قتل عمال إغاثة وهم يحاولون توفير المساعدة للشعب السوري». وأضاف: «الولايات المتحدة أثارت هذه المسألة مباشرة مع روسيا. هذا انتهاك صارخ لاتفاق وقف الأعمال العدائية وسنقوم على أساسة بتقييم الآفاق المستقبلية للتعاون مع روسيا».
مشاركة :