الرياض 19 ذو الحجة 1437 هـ الموافق 21 سبتمبر 2016 م واس قال معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان : إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم خالد في تاريخ هذه البلاد, لأنه يمثل ذكرى الوحدة بعد الشتات والفرقة، والأمن بعد الخوف، والقوة بعد الضعف، والانطلاق نحو البناء والتنمية والتطوير, إنه يوم ذكرى توحيد هذا الكيان تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بعد ملحمة بطولية خاض فيها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله المخلصون مرحلة كفاح وجهاد طيلة اثنتين وثلاثين سنة. وأضاف معاليه: في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر (أيلول) من كل عام تحتفي المملكة بيومها الوطني, ذلك اليوم التاريخي المشهود، الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز توحيدها تحت مسمى ( المملكة العربية السعودية ). وأكد أن اليوم الوطني يوم تاريخي لا ينسى سيظل راسخًا في أذهاننا, وفي أذهان الأجيال القادمة مادام هذا الكيان قائماً وشامخاً بترابط أبنائه، وتعاونهم، وتضامنهم ووعيهم وتمسكهم بوحدتهم, والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم وولاة أمرهم. وعد الدكتور يحيى الصمعان اليوم الوطني مناسبة لتأكيد أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية وصيانتها. وأضاف: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ واصل السير على خطى المؤسس وأبنائه الملوك من بعده, في العمل على تنمية الوطن ورفاهية المواطن، فقد تحقق خلال الفترة القصيرة من عهده الزاهر العديد من الإنجازات الكبرى على أكثر من صعيد اجتماعي واقتصادي وسياسي وأمني. ونوه معالي مساعد رئيس مجلس الشورى على نحو خاص بالسياسة الحكيمة التي نهجها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - المتمثلة في إعادة هيكلة أجهزة الدولة, وتحديد اختصاصاتها, واختصار دورة اتخاذ القرار الوطني بإلغاء العديد من المجالس وحصرها في مجلسين هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية, بغية تسريع اتخاذ القرارات الرامية لتطوير الأجهزة الحكومية, والارتقاء بآدائها بما يحقق مزيد من التنمية للوطن. كما نوه معاليه برؤية المملكة 2030, وببرنامج التحول الوطني 2020, وأكد أن ما تضمنته الرؤية من أهداف وبرامج, تجسد الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة, والقراءة السليمة للظروف الاقتصادية وتطوراتها التي تتطلب التحول من الاعتماد على البترول كمورد رئيسي للدخل الوطني, إلى تنويع مصادر الدخل , وهو ما نأمل أن تعمل الرؤية على تحقيقه. وأضاف الدكتور يحيى الصمعان: إن الرؤية واضحة وطموحة تضع البلاد على الطريق الصحيح لتصبح في مصاف الدول المتقدمة المتنوعة الدخل, فهي تمثل توجهًا استراتيجيًا مهمًا يسهم في تكوين اقتصاد قوي للحاضر والمستقبل, حيث مازجت بين القوة الاستثمارية الهائلة للمملكة ومواردها المهمة فضلًا عن موقعها الجيو سياسي على الخارطتين الإقليمية والدولية إلى غير ذلك من عوامل القوة التي تجعل من هذه الرؤية رهان المستقبل للمملكة. وأشار إلى ما قدمته المملكة للأمتين العربية والإسلامية من خدمات عظيمة, بوصفها رائدة العالم الإسلامي, ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين، كما أولت جل اهتمامها وعنايتها بالحرمين الشريفين وعمارتهما وتوسعتهما, وتطوير المشاعر المقدسة وأنفقت عليها بسخاء للتيسير على ضيوف الرحمن آداء مناسكهم, كان آخرها التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام والساحات المحيطة به التي تعد الأكبر على مر التاريخ. ورفع مساعد رئيس مجلس الشورى بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - وللشعب السعودي, سائلاً الله تعالى أن يحفظ ولاة الأمر ويمدهم بعونه وتوفيقه لخدمة الدين والوطن, وأن يديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والرخاء والازدهار. // انتهى // 11:40ت م spa.gov.sa/1540716