طالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية ال (71) للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال كلمته قبل قليل الجمهورية الإيرانية بعدم التدخل في الشأن الداخلي للمملكة، مبينآ أن السفارة السعودية في إيران قد تعرضت للاعتداء في يناير الماضي، وقال: ندعو الحكومة الإيرانية للقيام بما يتوجب عليها، وعليها أيضآ الانسحاب من الجزر الإماراتية الثلاث. وأضاف سموه: "المملكة أحبطت 268 عملية إرهابية بعضها كان موجهآ لدول صديقة، كما أن المملكة كانت من أوائل الدول التي دانت هجمات 11 سبتمبر، وأكدت محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة ، ونولي أهمية كبرى للتصدي للإرهاب لأكثر من 100 عملية إرهابية،وقامت بالعديد من الاتفاقيات عربيا وإقليميا للتصدي لذلك". وتابع: "بذلت المملكة منذ تأسيسها جهودا كبيرة لتحقيق المبادئ السامية مع الأمم المتحدة للمساهمة في إرساء السلام في كافة أرجاء العالم، وسنّت السعودية أنظمة وقوانين محلية ودولية للتصدي للإرهاب،وأنشأت مركز المناصحة وأصدرت هيئة كبار العلماء العديد من الفتاوى التي تحرم الإرهاب، والمملكة بلد الحرمين الشريفين وتطبق تعاليم الإسلام الذي يدين به أكثر من مليار ونصف ، وسخرت كل إمكاناتها للمساعدة في تعقب الاجراميين والإرهابيين في كل مكان". وقال ولي العهد في سياق كلمته: "تنوه المملكة بالتحالف الإسلامي، وتنوه بدعم المجتمع الدولي بدعمه السعودية،والمجتمع الدولي يستغرب إصدار القانون الأمريكي الذي يلغي السيادة ويتعارض مع مواثيق الأمم المتحدة". وشدد على أن المملكة تؤكد أن المبادرة العربية للسلام هي الأهم لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتدين الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وتطالب بإحلال سلام شامل ودائم. وعن الأزمة اليمنية قال سموه: "المملكة تؤيد مساعي المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة اليمنية، والمملكة هي أكبر داعم للعملية الإنسانية في اليمن ، كما أن دعمها عموما وصل إلى أكثر من 95 دولة، ودعمت بأكثر من 110 مليون دولار للجهود الانسانية". وأكد أنه حان الوقت لإيجاد حل سياسي لأزمة سوريا من خلال تنفيذ إتفاقيات جنيف 1 في العراق، مشددًا على أنه يجب الحفاظ على سلامته وأمن أراضيه ونبذ العنف الطائفي. وأبان أن المملكة ملتزمة بتعزيز حقوق الإنسان ومبادئ ذلك وفق تعاليم الإسلام، ورفض ازدراء الأديان. وأشار إلى أن المملكة استثمرت في تقنيات جديدة ضمن جهودها للحفاظ على البيئة، منوهًا بأن خطة السعودية 2030 تهدف للنهوض بالاقتصاد السعودي ستكمل المملكة دعمها للجهود المتواصلة لإصلاح الأمم المتحدة لتنعم الأجيال القادمة بالأمن والسلام.
مشاركة :