أكد سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية في كلمته اليوم الأربعاء التي ألقاها امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المملكة قد بذلت منذ مشاركتها في تأسيس الأمم المتحدة جهودا كبيرة لتحقيق المقاصد السامية التي يتطلع اليها الجميع. كما أكد سموه أن السعودية تواصل اليوم جهودها الخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الشريفين للمساهمة في احلال السلام وارساء الامن والاستقرار في كافة أرجاء المعمورة . وقال إن السعودية تولي أهمية قصوى لمحاربة الارهاب، وأنها كانت من اوائل الدول التي عانت من الارهاب منذ امد بعيد ، حيث تعرضت منذ عام 1992 الي أكثر من 1000 عملية ارهابية منها 18 عملية نفذتها عناصر مرتبطة تنظيميا بدول اقليمية. وذكر أن المملكة قد عملت على ابرام اتفاقية لمكافحة الارهاب بين الدول العربية قبل احداث 11 من سبتمبر وخاضت حربا لا هوادة فيها علي التنظيمات الارهابية ، وكما قامت باصدار انظمة وتدابير تجرم الارهاب وتمويله وانضمت لأكثر من 12 اتفاقية . وفي اطار تصحيح الفكر المنحرف أكد سمو ولي العهد السعودي أن المملكة قد انشات مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ، كما اصدرت هيئة كبار العلماء فتاوي بتحريم الارهاب وتمويله والانضمام للتنظيمات الارهابية . وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي ادانت أحداث 11 سبتمبر الارهابية وعبرت عن تضامنها الكامل مع اميركا وسخرت كافة امكانياتها للمساعدة في تعقب هذه الفئات الاجرامية . وقال أن الاجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية تمكنت من الكشف عن 268 عملية ارهابية واحباطها قبل وقوعها بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد الدول المجاورة . وأكد سموه على أن محاربة الارهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية علي جميع الاصعدة لمواجهته امنيا وفكريا وماليا واعلاميا وعسكريا. ونوه بدور التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب الذي تم تأسيس مركزه في الرياض من قبل 40 دولة اسلامية وقدمت لهم السعودية التسهيلات اللازمة لمحاربة الارهاب . وأكد أن السعودية تعمل في مشاركة المجتمع الدولي في دعم المركز لمكافحة الارهاب وتفعيلة تحت مظلة الامم المتحدة وأنها قدمت له دعما بمبلغ 110 مليون دولار . وبين أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مآسي يستوجب من المجتمع الدولي اتخاذ كافة التدابير لإيقاف معاناة هذا الشعب الصامد ، وأن المبادرة العربية للسلام هي الأساس لإحلال سلام شامل ودائم في المنطقة مما يمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس . ولفت الى أن دول التحالف لدعم الشرعية وقفت الي جانب الشعب اليمني الشقيق عندما قررت فئة قليلة مدعومة من قوى خارجية اخضاع هذا الشعب بقوة . وأكد أن المملكة تؤيد بشكل تام مساعي مبعوث الامين العام للوصول الي حل سياسي والذي قدم مقترحا متوازنا وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2216 والمبادرة الخليجية مخرجات الحوار الوطني اليمني ، وقد تم قبول هذا المقترح من الحكومة اليمنية الشرعية ورفضه من الانقلابين الذين لا زالوا يقتلون ويحاصرون أبناء الشعب اليمني ويهاجمون حدود المملكة ومدنها بالصواريخ الباليستية ويتسببون في قتل وجرح المدنيين . وأشار الى أن المملكة هي اكبر داعم للعمليات الانسانية في اليمن، وبوجه عام فقد وصلت ما قدمته المملكة من مساعدات انسانية وانمائية الي 95 دولة ما يقارب 2 % من دخلها . وعن الأزمة السورية فذكر سموه أن السعودية فتحت أبوابها لإيواء مئات الالاف من السوريين ليست بصفتهم لاجئين بل تتعامل معهم من منطلقات انسانية واخوانية حفاظا علي كرامتهم وسلامتهم ومنحتهم فرصة الانخراط في سوق العمل والتعليم . وأشار سموه الى أن الصراع في سوريا خلف مئات الالاف من الضحايا والمصابين ، وقد حان الوقت لإيجاد حل سياسي للأزمة يضمن وحدة سوريا والحفاظ علي مؤسساتها. وأشار سموه في كلمته الى الهجوم الذي تعرضت سفارة السعودية في طهران في يناير الماضي للاعتداء تحت مرآى السلطات الايرانية التي لم تقم بواجبها في توفير الحماية الكافية وفق الاتفاقات الدولية الملزمة . ودعا السلطات الايرانية بأن تكون علاقتها بدول المنقطة قائمة علي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والانسحاب من الجزر الإماراتية الثلاثة . وأكد على أهمية أن تكون منقطة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل . واكد سموه أن المملكة ملتزمة بتعزيز حقوق الانسان وحمايتها وفقا لمبادئ الشريعة الاسلامية وتعبر المملكة عن رفضها لاستغلال حرية الرأي في اهانة وازدراء الاديان . أ.س ;
مشاركة :