تكشف مسابقة المهر القصير خلال الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن أحدث وآخر ما أنتجته السينما العربية من أفلام قصيرة، حيث ستُعرض في دورة المهرجان التي تنعقد في الفترة من 7 وحتى 14 ديسمبر المُقبل، مجموعة مختارة وحصرية من الأفلام القصيرة الروائية وغير الروائية، التي تُظهر العمق والاتساع الثقافي في المنطقة. تضمّ مسابقة المهر القصير هذا العام 15 فيلماً، ومن المتوقع أن تشهد منافسة صعبة للغاية، وتم الكشف عن الدفعة الأولى منها والتي تضم سبعة أفلام، تشمل فيلم المخرجة والمؤلفة اللبنانية مونيا عقل «صَبْمارين»، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي 2016. فيما يتعاون المخرجان السوريان رنا كزكز وأنس خلف في الفيلم المؤثر «ماريه نوستروم»، ويقوم ببطولة الفيلم الممثلان زياد بكري وزين خلف. وينضمّ المخرج الفلسطيني مهدي فليفل بفيلمه القصير والمميّز «رجل يعود»، كما يشارك المخرج الفلسطيني أحمد صالح بفيلم «عيني»، الذي حاز أخيرا على جائزة الأوسكار فئة الطلبة للتحريك ضمن جوائز «ستيودنت أكاديمي» للعام 2016. ويصوّر فيلم «عيني» مخاطر الحرب من منظور صبية صغار يجمعهم حبّ الموسيقى. ويشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي العرض العالمي الأول لفيلم «الببغاء»، للمخرجيْن الأردنيين أمجد الرشيد ودارين ج. سلام. ويشارك في الفيلم الحائز على جائزة «روبرت بوش ستيفتونغ السينمائية» للأفلام الروائية القصيرة لعام 2015، هند صبري وأشرف برهوم. ومن المغرب، تقدّم المخرجة كريمة زبير فيلمها «خلف الجدار»، في عرضه العالمي الأول. وتقدم المخرجة السودانية وكاتبة السيناريو مروى زين فيلمها السابع «اسبوع ويومين»، في عرضه العالمي الأول. وبمناسبة الكشف عن الدفعة الأولى من أفلام المهر القصير، قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله آل علي: «تؤلف الأفلام المُختارة في (المهر القصير) مجموعةً استثنائيةً من الأفلام المُعاصرة، التي تمنح الجمهور تجربة معايشة الواقع العربي الحقيقي، والاطلالة على جوهر المجتمع المفعم بالحيوية... ويُعدّ وقتنا الحالي مهماً للسينما العربية، إذ يشهد على ظهور جيل جديد من المخرجين المبدعين، ومن المهم أن يواصل مهرجان دبي السينمائي الدولي العمل على هدفه المتمثل بتوفير منبر لتطوير المواهب في أنحاء المنطقة. وفي هذه المناسبة، أودّ أن أثني على أعمال المخرجين الذين يعملون بإخلاص لتقديم أعمال سينمائية مبدعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة العربية، مُعترف بها عالمياً». من جهته، قال مُبرمج الأفلام القصيرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي صلاح سرميني: «يُعدّ مهرجان دبي مركزاً لازدهار الثقافة السينمائية في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، وهو وجهة مثيرة للمتخصصين وصانعي الأفلام وجميع عشاق السينما. ويعكس ارتفاع المنافسة لهذا العام في مسابقاته قوة المواهب الإقليمية، ومنها أفلام المهر القصير، الذي سيعرض مجموعة من القصص المحفزة والمشوقة للجمهور».
مشاركة :