كابول (رويترز) قال المركز الإعلامي للحكومة الأفغانية، إن السلطات الأفغانية ستوقع اتفاق سلام اليوم الخميس مع «الحزب الإسلامي» في أفغانستان الذي يقوده واحد من أبرز أمراء الحرب المتشددين في البلاد. ويأتي الاتفاق المرتقب مع قلب الدين حكمتيار الذي شارك في القتال في أفغانستان لنحو 40 عاماً بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر لضم جماعته إلى الساحة السياسية بعد أن تحالفت لفترة طويلة مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال المكتب الإعلامي للحكومة، إن الاتفاق -الذي يقول مسؤولون إنه تم التوصل إليه مطلع الأسبوع بعد اتفاق مبدئي في مايو سيوقع رسمياً في احتفال بمقر مجلس السلام الأعلى صباح اليوم. وحكمتيار متهم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وخاصة أثناء الحرب الأهلية في التسعينيات، عندما اتهمت قواته بقصف كابول بشكل مكثف مما أدى إلى مقتل الآلاف لكنه لم يلعب دوراً مباشراً في التمرد الذي شهدته أفغانستان في السنوات الأخيرة. لكن بعد الإخفاق المتكرر في بدء محادثات سلام مع طالبان يعطي الاتفاق بصيصاً من الأمل في أن تتمكن حكومة كابول من إقناع جماعات متشددة أخرى بترك ميدان المعركة والانضمام إلى العملية السياسية السلمية. وكانت الولايات المتحدة قد رحبت بتوقيع الاتفاق مع الحزب الإسلامي، وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق هذا العام عند توقيع الاتفاق المبدئي إنها تأمل أن يساعد توقيع اتفاق نهائي في إنهاء العنف في أفغانستان. وطبقاً لوسائل الإعلام الأفغانية فإن الحكومة ستمنح حكمتيار عفواً عن الجرائم السابقة وتطلق سراح بعض السجناء من الحزب الإسلامي. كما وافقت حكومة كابول على الضغط من أجل رفع العقوبات الدولية المفروضة على حكمتيار.
مشاركة :