قالت الرئيسة الجديدة لبلدية روما فيرجينيا رادجي اليوم (الأربعاء) إنها لن تدعم عرض العاصمة الايطالية لاستضافة اولمبياد 2024 وهو ما ينهي فعلياً فرص المدينة لاستضافة دورة الألعاب الصيفية. ويمثل القرار ضربة للجنة الأولمبية الدولية بعد سحب بوسطن وهامبورغ لعرضيهما لاستضافة الدورة. وتواجه اللجنة الاولمبية الدولية صعوبة في إقناع سلطات المدن الكبرى بالتقدم لتنظيم هذا الحدث. ويؤيد رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينتسي طلب روما، في حين قال رئيس اللجنة الأولمبية الايطالية جيوفاني مالاغو إن الطلب سيفشل إن تخلت بلدية العاصمة عن تأييده. وأضافت رادجي في تصريحات للصحافيين "سيكون من قبيل عدم المسؤولية بالنسبة لنا دعم هذا العرض" مشيرة إلى أن استضافة الألعاب الاولمبية سيغرق المدينة في ديون هائلة وأكوام من الاسمنت". وتابعت "هذه الاولمبياد لن تدوم. ستجلب لنا الديون فقط". وتدعم الحكومة الايطالية العرض لكنها كانت بحاجة لدعم مجلس المدينة للمضي قدماً. وجاء رد فعل القائمين على عرض ملف روما غاضباً، إذ قالوا إن القرار اتخذ بناء على أسباب "أيدولوجية وسياسية ولإرضاء سكان روما" وهو ما يحرم المدينة من استثمارات تصل إلى 1.7 بليون دولار وتوفير نحو 200 ألف فرصة عمل. وذكر القائمون على العرض في بيان "نحن محبطون لان قوة سياسية جديدة لا ترغب في قبول تحدي التحديث"، مضيفين أن القرار يمثل "ضربة قوية لمصداقية ايطاليا في جميع أنحاء العالم". وسحبت بوسطن عرضها بسبب مخاوف مالية بينما صوتت هامبورغ في استفتاء ضد التقدم بملف لاستضافة الأولمبياد وكانت آمال اللجنة الأولمبية الايطالية معلقة على تغيير رادجي لرأيها. وكان من المقرر أن يلتقي مالاجو برادغي اليوم (الأربعاء) لكنه غادر مجلس المدينة بعد أن ظل منتظراً لنصف ساعة وقال إنها لم تغير رأيها. وقال مالاغو في مؤتمر صحافي نظم على عجل في مقر اللجنة الأولمبية الإيطالية في روما "الانسحاب اليوم بعد عامين من الترويج لنا والسعي للحصول على الثقة والدعم من جميع أنحاء العالم.. يؤثر بشدة على مصداقيتنا". وتابع "بعد عامين نخبر العالم بأننا نغير رأينا". وأبلغت رادجي الصحافيين أن الأولمبياد دائماً ما تتخطى الميزانية المحددة لها وروما لا يمكنها تحمل المشروع الذي سيخلف منشآت لا نفع منها. وأضافت "لن نرغم على دفع أموال طائلة من أجل مشروعات من دون جدوى. سكان روما لا يريدون ذلك". وأثار الكشف عن حالات فساد ممنهج طالت سياسيين في روما ورجال أعمال في أواخر 2014 شكوكاً حول قدرة العاصمة الإيطالية على التعامل مع العمل المرافق لتنظيم الأولمبياد بصورة شفافة. وأنفقت البرازيل 12 بليون دولار لتنظيم أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر الماضي والتي تكللت بالنجاح على المستوى الرياضي لكن شابتها مشكلات متعلقة بالبنية الأساسية التي تأخر انجازها عن الجدول الزمني. وكثيراً ما عبرت رادجي عن شكوكها في قدرة العاصمة الايطالية المثقلة بالديون على استضافة الحدث الرياضي الكبير، قائلة أن مدينتها لا يمكنها تقديم الاستثمارات المطلوبة من أجل هذه المهمة غير الهينة. وسبق للعاصمة الايطالية استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في 1960 في حين ستقام دورة الألعاب الصيفية المقبلة في العاصمة اليابانية طوكيو في 2020. وبهذا ستقتصر المنافسة على استضافة أولمبياد 2024 على ثلاث مدن هي باريس ولوس انجليس وبودابست. وتعهدت بودابست اليوم (الأربعاء) بالقتال حتى النهاية لاستضافة الدورة الأولمبية. وقال رئيس اللجنة المعنية بملف بودابست بالاش فوريش إن "بودابست ستكمل الطريق حتى النهاية بالطبع وستظل مرشحة حتى النهاية. خضنا السباق للفوز به". ومن المقرر أن تختار اللجنة الأولمبية الدولية المدينة التي ستحظى بشرف استضافة الحدث الذي يقام كل أربع سنوات في أيلول (سبتمبر) 2017.
مشاركة :