أنهى ثلاثة أسرى فلسطينيون مضربون عن الطعام منذ نحو عشرة أسابيع إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعدما تم التوصل إلى اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية. ومن المقرر أن يتم إطلاق طالب الصحافة في جامعة القدس الأسير مالك القاضي (20 عاماً) اليوم، فيما سيتم إطلاق الشقيقين محمد البلبول (26 عاماً) وشقيقه محمود (21 عاماً) في 8 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وينص الاتفاق على عدم تجديد اعتقال الثلاثة إدارياً والاكتفاء بالفترات التي أمضوها فقط. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع أن القاضي والشقيقين البلبول «علقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام وانتصروا لقضيتهم، وسيتم إطلاقهم من دون تجديد اعتقالهم إدارياً». وأضاف قراقع أنه سيتم إطلاق الثلاثة «نتيجة الجهود السياسية الكبيرة العظيمة التي بذلت من قبل الرئيس (محمود عباس)، والقيادة الفلسطينية والتحركات الحثيثة على كل المستويات والجهات السياسية لإيجاد حل لقضية الأسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، ولأجل ضمان سلامتهم وإنهاء معاناتهم». وأشار قراقع الى أنه نتيجة هذه الجهود «أعلن الأسرى وقف إضرابهم المفتوح عن الطعام». ووصفت حركة الجهاد الإسلامي ما حصل بأنه «انتصار كبير على السجان ومخابرات الاحتلال». وقال مدير «مركز الأسرى للدراسات» الأسير المحرر رأفت حمدونة أن «هذا الانتصار بمثابة إدانة للاحتلال وممارساته وانتصار للقضية الفلسطينية، وإبداعات الأسرى في السجون بخطواتهم النضالية». وكان القاضي شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام في 11 تموز (يوليو) الماضي، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً. وبعد نقله الى مستشفى إسرائيلي، دخل في غيبوبة منذ نحو أسبوعين بعد تردي وضعه الصحي. كما شرع محمد البلبول في إضرابه المفتوح عن الطعام في الرابع من تموز الماضي، أي بعد ثلاثة أيام على شروع شقيقه محمود (21 عاماً) في إضرابه في الأول من الشهر نفسه احتجاجاً على اعتقالهما إدارياً أيضاً.
مشاركة :