دمشق - الجزيرة نت: كثفت قوات النظام والطيران الروسي أمس قصفها العنيف على أنحاء متفرّقة من سوريا، شملت حلب وإدلب ودرعا وحماة وحمص، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. وقتل 14 شخصاً وجرح آخرون إثر قصف جوي روسي على مركز طبي في الريف الجنوبي لحلب. وقتل سبعة مدنيين جرّاء غارات لطائرات النظام على أحياء المعارضة المحاصرة في مدينة حلب، مشيراً إلى أن القتلى سقطوا في أحياء السكري والمشهد والمرجة والصالحين. كما طال قصف قوات النظام أحياء قاضي عسكري وكرم الطراب والميسر في المدينة، ودارة عزة في الريف، ما أسفر عن دمار لحق بالممتلكات. وفي حلب أيضاً، استعاد تنظيم داعش السيطرة على قرى تل عار غربي وتل عار شرقي وكدريش غرب منطقة الراعي في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد معارك مع الجيش السوري الحر. ويشهد محيط منطقة الراعي معارك كر وفر بين الطرفين منذ بدء المرحلة الثالثة لمعركة درع الفرات قبل خمسة أيام. من ناحية أخرى، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش : إن عناصر التنظيم أسقطوا طائرة حربية لقوات النظام في منطقة القلمون شمال دمشق. وفي حمص، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة منازل المدنيين في حي الوعر بالمدينة. وشدّدت قوات النظام حصارها على الحي الذي يشكّل آخر معاقل المعارضة، في محاولة منها للضغط على الأهالي لتسليم الحي. وكان يُفترض خروج دفعة من العائلات إلى مدينة إدلب في إطار هدنة توصّل إليها الجانبان، إلا أنها أجِّلت بسبب عدم قدرة الأمم المتحدة على حماية من يخرجون من الحي. وفي درعا، شنت طائرات النظام سلسلة غارات استهدفت بشكل رئيسي بلدتي داعل وإبطع في ريف درعا الشمالي.
مشاركة :