موسكو – الوكالات: قررت روسيا إرسال حاملة طائرات إلى المتوسط لتعزيز قدراتها العسكرية في سوريا، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الدفاع الروسي الأربعاء. وقال الوزير في لقاء نقله التلفزيون: إنه سيتم إرسال حاملة الطائرات «أميرال كوزينتسوف» للانضمام إلى السفن الحربية الروسية المنتشرة في المنطقة. وقال سيرغي شويغو «حاليا ننشر ست سفن حربية وثلاث أو أربع سفن إمداد في شرق البحر المتوسط». وأضاف «لتعزيز قدراتنا العسكرية سنرسل حاملة الطائرات أميرال كوزينتسوف لتنضم إلى المجموعة»، من دون أن يكشف عن موعد ذلك. ونشرت عددا من السفن الحربية لدعم عملياتها في سوريا. وهذه أول مرة تنضم فيها حاملة الطائرات أميرال كوزينتسوف التي تعود إلى العهد السوفيتي وتعتبر حاملة الطائرات الوحيدة في أسطول روسيا الشمالي الذي مقره مورمانسك - إلى السفن الروسية المنتشرة في المنطقة بعد خضوعها لعملية تجديد. في الوقت ذاته أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها «مستعدة» لاستئناف قوافل المساعدات الإنسانية إلى الأماكن المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها في سوريا، بعد أن علقتها إثر هجوم استهدف قافلة قرب مدينة حلب الإثنين. ويأتي هذا الإعلان بعد تخصيص مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة للحرب السورية. وذكر بيان للمكتب الإعلامي للشؤون الإنسانية «تواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى الوصول الآمن وغير المشروط، غير المقيد والمستمر» لمساعدة السوريين «أينما كانوا». وأدى هجوم مساء الإثنين على قافلة تحمل مساعدات من الأمم المتحدة والهلال الأحمر في أورم الكبرى، في غرب محافظة حلب، إلى مقتل نحو عشرين شخصا والمسؤول المحلي في الهلال الأحمر السوري عمر بركات، بينما كانوا يعملون على تفريغ الشاحنات. ودمرت في الهجوم 18 من شاحنات القافلة البالغ عددها 31. وما زال مصدر الهجوم غير واضح. وأمس قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة أمريكية من دون طيار كانت في المنطقة التي هوجمت فيها قافلة المساعدات وظهرت بالموقع قبل دقائق من الحادث. وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة إن الطائرة أقلعت من قاعدة انجيرليك الجوية في تركيا ووصلت إلى المنطقة قبل دقائق من اشتعال الحريق بالقافلة وغادرتها بعد نحو 30 دقيقة. وألمح المتحدث إلى أن مثل هذه الطائرات تكون مسلحة بصواريخ أرض-جو. وقال كوناشينكوف في بيان «فقط ملاك الطائرة هم من يعرفون ما كانت تقوم به هناك في اللحظة المهمة وما هي المهام التي كانت تنفذها». ميدانيا استهدفت عشرات الغارات ليلا مدينة حلب ومحيطها، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي وتزامنت بعد يومين مع انهيار الهدنة في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء. وأحصى المرصد «تنفيذ طائرات حربية سورية وروسية عشرات الغارات ليل الثلاثاء الأربعاء على مدينة حلب وأطرافها الجنوبية الغربية». في الأحياء الغربية من حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قال أحد السكان عبر الإنترنت: إن السماء بقيت مضاءة جراء كثافة القصف خلال ساعات الليل. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» الأربعاء بمقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح «جراء قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي صلاح الدين في حلب». إلى ذلك ذكرت صحيفة حرييت الأربعاء أن تركيا سترسل قوات إضافية إلى شمال سوريا استعدادا لعملية تهدف إلى طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مدينة الباب. ويفترض أن تسمح «عملية الباب» التي لم يذكر موعد بدئها، لفصائل المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي، بالتقدم باتجاه هذه البلدة لتوسيع المنطقة الأمنية التي أقامتها أنقرة في شمال سوريا باتجاه جنوب الحدود السورية التركية.
مشاركة :