يستضيف فريق الخور على ملعبه في تمام السادسة إلا عشر دقائق من مساء اليوم غريمه السيلية ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري نجوم قطر في صراع يتوقع أن يكون ساخنا للغاية من أجل الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث؛ سعيا لتحقيق بداية انطلاقة حقيقية لكل فريق لاسيَّما بعد أن صادفهما عنصر عدم التوفيق في الجولة الأولى التي أقيمت الأسبوع الماضي. وخسر الفريقان مباراة الجولة الأولى الخور أمام أم صلال بنتيجة 2/1 والسيلية أمام العربي بهدف نظيف أمام العربي وأم صلال لذلك ستكون هذه المواجهة بمثابة فرصة جيدة لتعويض الخسارة وتحقيق الفوز الأول، لاسيَّما وأن الخور يقاتل منذ البداية للابتعاد عن شبح الهبوط للدرجة الثانية، والسيلية يكافح للعودة من جديد إلى المربع الذهبي. طموح الفرسان وبالتأكيد يتطلع الفرنسي جان فيرنانديز إلى مباغتة شواهين السيلية الذي ظهر بمردود متواضع في الجولة الأولى واقتناص نقاط المباراة حتى لا يدخل الفريق تحت ضغوط نفسية خلال فترة التوقف والتي ستشهدها المسابقة عقب ختام هذه الجولة ولمدة 3 أسابيع. ويراهن الجهاز الفني للفريق على التوليفة التي نجح الجهاز الفني في الوصول إليها خلال فترة الإعداد قبل انطلاق الموسم على الرغم من تلقيه أكثر من صدمة بسبب رحيل مهاجمه عبدالقادر إلياس إلى فريقه الجيش قبل انطلاق منافسات الدوري بأيام قليلة وهو ما كان يعول عليه الجهاز الفني لمساندة خط الهجوم إلى جانب محسن ياجور وهو المحترف الجديد في صفوف النادي إلى جانب الكويتي سلطان العنزي، فيما فضل النادي الاحتفاظ بالبرازيليين ماديسون فورماجيني وماركو أنطونيو. كما واجه الفريق مشكلة الإصابات التي طالت مجموعة من لاعبيه الآخرين أمثال عبدالله عايش الذي يخضع للعلاج في أسبيتار وصالح اليزيدي الممنوع من اللعب بقرار من أسبيتار لكن رغم ذلك نجح الفريق في تقديم مستوى أداء جيد أمام أم صلال وكان ندا قويا خلال أحداث المباراة وكان قريبا من الخروج بنقطة التعادل. في المقابل يدخل السيلية المباراة ولديه طموحات كبيرة للغاية في تجاوز آثار الخسارة أمام العربي بهدف نظيف بعد أن قدم اللاعبون مستوى متواضعا للغاية في مواجهة منافس غاب عنه كل لاعبيه المحترفين معتمدا على مجموعة من لاعبيه المواطنين؛ لذلك مثلت تلك الخسارة ضربة موجعة للجهاز الفني الذي كان يراهن قبلها على تحقيق أول فوز في البطولة. وقد عكف التونسي سامي الطرابلسي المدير الفني للفريق خلال فترة تجهيزاته للمباراة على تصحيح أخطاء تمركز المدافعين وعدم فاعلية خط الهجوم أمام مرمى المنافسين، كما حرص على تجهيز عدد من اللاعبين البدلاء في مقدمتهم ميرغني الزين والوافد الجديد عبدالرؤوف حسين للدفع بهما منذ البداية أو الاحتفاظ بهم كأوراق رابحة على دكة البدلاء. ويعتمد شواهين السيلية في أسلوب لعبه المعتاد على اللعب الجماعي وسرعة نقل الهجمة من الخلف للأمام في ظل وجود لاعبين مهاريين أمثال البحريني فوزي عايش وعبدالرحمن الحرازي بجانب سرعة المهاجم الكاميروني أولو إيفولو كما من المتوقع أن يعود الكاميروني راؤول لوي إلى مركز قلب الدفاع بجانب الروماني جريجور دراجوس بعد أن دفع به الجهاز في المباراة السابقة في مركز لاعب وسط الارتكاز. التشكيل المتوقع لن يخرج تشكيل الفريقين في مباراة اليوم عن نفس التشكيل الذي استهلا بهما مشوارهما في المسابقة خلال الجولة الأولى مع إمكانية حدوث بعض التعديلات الطفيفة حسب رؤية كل مدرب وخطة اللقاء التي سيعتمد عليها في المواجهة. ومن المتوقع أن يضم تشكيلة فريق الخور بابا جبريل ومصعب عبدالمجيد والينتون سوزا سيلفا ومصطفى جلال ونايف البريكي وعبدالرحمن محمد وعبدالله مصطفى ورضا شنبيه وماديسون فورماجيني وسلطان العنزي ومحسن ياجور. في الوقت الذي من المتوقع أن تضم تشكيلة السيلية جريجوري جوميس وعثمان العاقب وجريجور دراجوس وراؤول لوي ومبارك عبيد ومجدي صديق وسياف الكربي وميرغني الزين وفوزي عايش وعبدالرحمن الحرازي وأول إيفولو. ماديسون وعايش وجهاً لوجه يعد خط الوسط نقطة القوة لدى الفريقين والتي يعتمد عليها كل مدرب سواء الفرنسي جان فيرنانديز في الخور أو التونسي سامي الطرابلسي في السيلية. ويبرز بشدة البرازيلي ماديسون فورماجيني كواحد من أفضل لاعبي الخور فهو صاحب مهارة كبيرة ويتمتع بتمريرات حريرية لزملائه دائما ما تكون مصدر قلق لمدافعي الخصم؛ لذلك من المتوقع أن يكون له دور مؤثر وكبير في منح الفاعلية لخط هجوم الفرسان لاسيَّما في ظل وجود الثنائي المغربي محسن ياجور والكويتي سلطان العنزي في الخط الأمامي. الأمر نفسه يبدو بشكل واضح مع البحريني فوزي عايش رمانة ميزان وصانع ألعاب فريق السيلية فهو لاعب مهاري ويجيد التمرير البيني لزملائه أضف إلى ذلك نزعته الهجومية والتي تتيح له باستمرار فرصة تسجيل الأهداف؛ لذلك ليس من الغريب أن يتصدر اللاعب قائمة هدافي فريقه في المواسم السابقة. تفوق واضح للسيلية في المواجهات المباشرة شهدت المواسم الست الأخيرة تفوقا كاسحا لفريق السيلية على الخور في المواجهات المباشرة التي جرت بينهما في منافسات دوري نجوم قطر؛ حيث التقيا 10 مرات كانت الغلبة فيها لشواهين السيلية الذي حقق الفوز في 4 مباريات وانتهت 6 مباريات بالتعادل وهو ما يشير نظريا إلى رجاحة كفة الشواهين في مباراة اليوم. المثير في الأمر أن هناك انتصارات تاريخية لفريق الخور على السيلية ولكن في فترات سابقة عن المواسم الستة الأخيرة وفي مسابقات مختلفة؛ حيث سبق وأن فاز فرسان الخور بنتيجة 7/1 في موسم 2000/2001 ضمن منافسات كأس الشيخ جاسم كما فاز الخور أيضاً بخماسية نظيفة على منافسه موسم 2003/2004 بالدوري وبرباعية نظيفة موسم 2008/2009 بالدوري أيضاً في حين كان أكبر فوز للشواهين على الخور بنتيجة 3/صفر في الدوري القطري موسم 2007/2008;
مشاركة :