Image copyright AP Image caption الزوجان زوكربيرغ قالا في مؤتمر صحفي بمدينة سان فرانسيسكو، إن هدفهما بعيد المدى هو "علاج ومنع أو السيطرة على جميع الأمراض بحلول نهاية القرن الحالي" تعهد مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، وزوجته برسيلا تشان بتقديم ثلاثة مليارات دولار لتمويل الأبحاث الطبية في العالم خلال العقد المقبل. ويأتي هذا في إطار اتجاه قيادات صناعة التكنولوجيا في العالم بشكل متزايد نحو الاهتمام بالرعاية الصحية. وأعلنت شركة مايكروسوفت، مطلع هذا الأسبوع، اتجاهها نحو "إيجاد حلول" لمرض السرطان باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وتعمل وحدة ديب مايند DeepMind التابعة لشركة غوغل مع هيئة خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا للتوصل إلى طريقة تشخيص أكثر دقة للأمراض باستخدام أجهزة الحاسوب. كما أعلنت شركتي آى بي أم IBM و إم آى تيMIT عن تعاون مشترك، مطلع هذا الأسبوع، لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي، يمكنها مساعدة الأطباء لتحسين طرق العناية بالمرضى من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. Image copyright Facebook Image caption زوكربيرغ يتبنى نهجا جديدا لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة المرض وزيادة متوسط العمر إلى أكثر من 100 عام. ومع هذا، تتميز خطة زوكربيرغ وتشان بأنها طموحة.مشروع بايوهاب وقال زوكربيرغ إن الوقت الحالي شهد إنفاق أموال لمعالجة الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض تزيد 50 مرة عن الإنفاق على التعامل مع الأمراض وهو ما قد يساعد في الحيلولة دون إصابة الناس بالمرض في المقام الأول، وشدد على ضرورة تغيير هذا. وكشف عن ثلاثة مبادئ أساسية لاستثمارات مبادرته وزوجته، أولا جمع العلماء والمهندسين للعمل معا، ثانيا إيجاد الأدوات والتكنولوجيا التي تؤدي لتقدم البحث العلمي، وأخيرا العمل على نمو الحركة لتمويل مزيد من العلوم حول العالم. ومن جانبها أضافت تشان أنهما تعهدا بالفعل بتقديم 600 مليون دولار لإنشاء مركز أبحاث جديد يسمى بايوهاب Biohub، سيجمع المهندسين وعلماء الحاسوب وعلماء الأحياء والكيميائيين والمبتكرين الآخرين. وسيعمل المركز الجديد مبدئيا على مشروعين أساسين. الأول عمل مخطط توضيحي للخلايا (أطلس الخلايا)، وهو خريطة تصف الأنواع المختلفة من الخلايا التي تتحكم في الأعضاء الرئيسية بالجسم. والمشروع الثاني هو مبادرة الأمراض المعدية، التي ستحاول تطوير اختبارات جديدة وأمصال لمعالجة مرض نقص المناعة (الإيدز) وإيبولا وزيكا والأمراض الأ خرى الجديدة. ويتوقع زوكربيرغ أنه بحلول 2100 سيزداد متوسط أعمار الناس إلى ما فوق 100 عام. Image copyright Facebook Image caption بيل غيتس حرص على حضور الحدث والثناء على إعلان زوكربيرغ ووصفه بأنه جرئ وطموح. لكنه حذر من أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن ينجح تمويل الزوجين في إيجاد علاجات طبية جديدة بالإضافة إلى وقت أطول قبل إمكانية تطبيقها على المرضى. و حرص بيل غيتس، أحد مؤسسي مايكروسوفت والذي يمول أبحاثا طبية من خلال مؤسسة بيل آند مليندا غيتس، على حضور هذه المناسبة والثناء على إعلان زوكربيرغ. ووصف هذا الإعلان بأنه "جرئ وطموح جدا" ونحن "بحاجة ماسة لهذا العلم".أهداف بعيدة المدى وأعلن زوكربيرغ وزوجته في ديسمبر/ كانون ثاني 2015 أنهما يخططان للتبرع بحوالي 99 بالمئة من حصتهما في شركة فيسبوك لتمويل القضايا الجيدة عقب ميلاد ابنتهما. والمهمة المعلنة لهذه المنظمة تتمثل في ضخ استثمارات بعيدة المدى في العمل الذي يعزز الإمكانيات البشرية ويعزز المساواة. وأعلنا من قبل عن الاستثمار في شركات ناشئة ترتبط بالتعليم. وقال أحد الخبراء إن التعامل مع جميع الأمراض كان "طموحا واضحا" لكنه أضاف أن فاعلي الخير الأثرياء اقتنعوا بحقيقة أنهم يمكنهم خوض مثل هذه المخاطرة. Image copyright Getty Images Image caption أعلن زوكربيرغ وزوجته في ديسمبر/ كانون أول 2015 أنهما يخططان للتبرع بحوالي 99 بالمئة من حصتهما في فيسبوك لتمويل القضايا الجيدة عقب ميلاد ابنتهما. وعلقت بيث بريز، مدير مركز المنح الخيرية في جامعة كينت، بأن إعلان تشان زوركربيرغ أمر استثنائي بالنظر إلى قيمة التبرع، لكنه يتوافق مع توجهات المانحين الكبار حاليا والذين يريدون تحقيق تغييرات جذرية ويفضلون تمويل منع الأمراض بدلا من علاجها ويتجهون للاستثمار في الأسباب والمنظمات ذات الصلة السابقة". وأوضحت أن غالبية الهبات تعكس السيرة الذاتية الخيرية للمانح وهذا ليس أمرا استثنائيا. وتخرجت تشان من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، لذلك فإن الزوجين يعرفان ويثقان في الأشخاص الذين سينفقون أموالهما. "وتدربت (تشان) كطبيبة أطفال وأصبحت أماً في الآونة الأخيرة لذلك فإنها تعمل على المواءمة بين تجاربها المهنية والشخصية وبين أولوياتها الخيرية".
مشاركة :