الرياض / أعلن نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي، الدكتور عبدالعزيز السويل، أول أمس، دعم المدينة 150 مشروعاً بحثياً في مجال المياه، بتكلفة بلغت 160 مليون ريال في عدد من المراكز البحثية والجامعات، إضافة إلى تبني 100 مشروع لطلاب الدراسات العليا في الجامعة. وأوضح السويل في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس المدينة الدكتور محمد السويل في افتتاح الذي تنظمه المدينة في مقرها بمدينة الرياض أمس، أن توفير مياه نقية وآمنة صالحة للاستخدام يعد أحد أهم التحديات التي تواجه خطط التنمية في المملكة في وقتنا الحاضر. وبيّن أن الطلب المتزايد على المياه نتيجة للزيادة السكانية والتطور المدني والصناعي الذي تشهده المملكة، زادا من الضغوط على المصادر المائية المحدودة التي يمكن الاستفادة منها مباشرة. ولفت إلى أن المدينة تمنح تقنيات المياه الأولوية الأولى ضمن 14 تقنية مختلفة تغطيها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، مشيراً إلى أن أولويات المياه ركزت على أبحاث وتقنيات تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة، إضافة إلى تنقية مياه الشرب ومصادر المياه والأفكار الابتكارية، لتحويل المملكة من دولة مصدرة للنفط إلى دولة مصدرة للمعرفة والتقنية المتقدمة. وأفاد بأن مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية تعد إحدى ثمار السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، الهادفة إلى إيجاد الحلول التقنية لتحلية المياه بأقل التكاليف، للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني من طريق توفير الحاجات الضرورية من المياه. ومن جهته، أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المشرف على المركز الوطني لتقنية المياه الدكتور عمر الحربي، أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور تشمل صناعة الأغشية واستخدامها في مجال تحلية ومعالجة المياه، إضافة إلى تحلية المياه المالحة بالطرق الحرارية وتقنيات معالجة المياه العادمة، وكذلك تقنيات الموارد المائية والاستفادة منها. وأكد أن الخبراء سيطرحون خلال جلسات المؤتمر 16 ورقة علمية تناقش التطورات في مجال البحث والتطوير والتوطين في مجال تقنيات المياه، مشيراً إلى أن المؤتمر يتضمن عقد ورشتي عمل حول التوجهات الحديثة في تحلية المياه باستخدام الأغشية وإعادة استخدام المياه.