عبَّر معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، عن فخره واعتزازه بالاحتفال بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي قاد ملاحم وخاض بطولات بكل حكمة وشجاعة لبناء هذه البلاد الطيبة وتوحيد أطرافها وجعلها ذات مرجعية واحدة تدين بالطاعة والولاء، وجعل فيها كل مقومات الدولة العصرية، واضعاً في خطته أن تكون هذه الدولة ذات قوة وسيادة. وأوضح معاليه في تصريح أن توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - جاء بفضل الله تعالى ثم بفضل عزيمة الملك المؤسس ورجاله الأوفياء وشجاعتهم للمّ شتات الأمة التي كانت متناحرة، وبناء مستقبل جديد للوطن تتوفر فيها مقومات الحياة وشروطها، واستمرت الدولة على نهجها القويم خلال مسيرة ملوكها (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله) - رحمهم الله - حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -. وقال معاليه: لقد كانت أرض المملكة قبل توحيدها فاقدة لأهم مقومات الحياة وهو الأمن الذي يَهَبُ الحياة معناها الحقيقي، فغرس الملك عبد العزيز - رحمه الله - أطنابه فصار أهل هذه الدولة المباركة هانئين به لا يخشون على نفوسهم وأموالهم وأهليهم، في حين كانوا في الماضي لا يأمنون على حياتهم من قطاع الطرق، ويتوقعون مباغتة المتربصين في كل مرة يرحلون فيها، أما اليوم فيقطع الراكب بلاد المملكة من أقصاها إلى أقصاها آمناً على نفسه وأهله وماله، فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة، وأجزل المثوبة والرحمة لمؤسسها. وأضاف معاليه أنه في خطوة متقدمة تجسد الوعي الكامل لدى الملك عبد العزيز، فقد انطلق نحو العمل على بناء هذه الدولة بناءً محكماً يجعل لها اعتبارها وحضورها المؤثر في مستقبل الزمان، فأطلق العنان أمام مشروعات بناء أركان الوطن، والنهوض بمقدراته ورفع مستوى المعيشة، وتعزيز مكانة المواطن وعلو كعبه من خلال التعليم الذي اهتم به ووفر له كل سبل الدعم من أجل توفير كوادر وطنية قادرة على عمارة الوطن وتأمين مستقبله عبر تحقيق النهضة والازدهار له. وأشار إلى أن اهتمام الملك عبد العزيز - رحمه الله - بالتعليم بدأ مع تأسيسه مديرية المعارف عام 1344هـ، وتأسيس المعهد العلمي السعودي عام 1345هـ، إضافة إلى اهتمامه بالتعليم العالي المتمثل في تأسيسه كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1369هـ، و أثمرت جهوده تلك عن تطور كبير في قطاع التعليم اليوم يتمثل في انتشاره على كل مناطق ومحافظات وهجر المملكة، وتغطية التعليم العالي جميع المناطق من خلال (28) جامعة حكومية تقدم جميع التخصصات الطبية والصحية والعلمية والإنسانية.. وليس التعليم هو القطاع الوحيد الذي يشهد هذه القفزات التطويرية والتنموية، فبلادنا المباركة تشهد نمواً في قطاعاتها كافة كالصحة والطرق والخدمات الأخرى بأنواعها، وكل هذا لم يكن ليتحقق إلا بعد جمع البلاد وقيادتها بزمام واحد. وتوجه معاليه في ختام تصريحه بالدعاء الصادق للملك عبد العزيز - رحمه الله - على ما قدم للوطن، وللملوك البررة - رحمهم الله - على مواصلتهم مسيرة العطاء المباركة للبلاد، وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ويعينهم على ما يبذلون للوطن وأهله في هذه المرحلة من جهود لاستمرار النهضة التنموية للمملكة التي بدت معالمها تظهر مع إطلاق رؤية المملكة 2030.
مشاركة :