الجدل الروسي الأميركي يتصاعد في مجلس الأمن حول سوريا

  • 9/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إنه يجب منع طائرات النظام السوري من التحليق فوق مناطق المعارضة، في حين شدد نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن حول سوريا على مراجعة لائحة «المجموعات الإرهابية»، بعدما وقع من انتهاكات للهدنة في سوريا. وشهدت جلسة مجلس الأمن الدولي جدلا بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال كيري إن هناك تضاربا في التصريحات الروسية بشأن الهجوم على قافلة الإغاثة في حلب، مؤكدا أن مهاجمة قافلة الإغاثة «تثير شكوكا قوية» بشأن ما إذا كانت روسيا وحكومة سوريا ستلتزمان باتفاق جنيف أم لا. وقال كيري إن النظام السوري وروسيا ليسا بحاجة إلى اتفاقات ومفاوضات كي يوقفا قصف المنشآت الطبية في سوريا، مشيرا إلى أن «نظام الأسد وجبهة النصرة وتنظيم الدولة لا يريدون التوصل إلى هدنة في سوريا، لتبرير وجودهم». ودعا كيري كل الدول لوقف دعم أي طرف يحاول تخريب اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه «ليس أمامنا خيار سوى أن نستأنف المحادثات السورية فورا، ونوقف سفك الدماء». وفي حين شدد كيري على قوله للروس مرارا أنه «من الصعب أن نفصل بين الجماعات المسلحة وهي تتعرض لقصف عشوائي»، فإن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد إصراره على «فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة في سوريا». واتهم لافروف فصائل المعارضة السورية بانتهاك الهدنة أكثر من 300 مرة، داعيا لإعادة تفعيل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا. وفي كلمته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه إذا أصرت المعارضة السورية على رحيل بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية فمن الصعب تمرير ذلك، مشيرا إلى أن العالم يواجه «لحظة حاسمة» في الحرب السورية. وأضاف كي مون أن «الانقسامات داخل سوريا تُضخم بالانقسامات في المنطقة»، داعيا دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين والسماح لهم «بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه». كما شدد المبعوث الخاص إلى سوريا، ستفان دي ميستورا، على أنه «يجب اقتسام السلطة بشكل متوازن خلال المرحلة الانتقالية في سوريا»، مشيرا إلى أن أيَّة عملية سياسية يجب أن تشمل مختلف أطراف الأزمة السورية. على الصعيد الداخلي، كثفت قوات النظام والطيران الروسي، أمس الأربعاء، قصفها العنيف على أنحاء متفرقة من سوريا، شملت حلب وإدلب ودرعا وحماة وحمص، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. وقُتل 14 شخصا وجرح آخرون إثر قصف جوي روسي استهدف مركزا طبيا في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة طبية غير حكومية. كما سقط 7 مدنيين جراء غارات لطائرات النظام على أحياء المعارضة المحاصرة في مدينة حلب، في أحياء السكري والمشهد والمرجة والصالحين.;

مشاركة :